من رينيه مالتيزو وأورهان جوسكون
أثينا/أنقرة (رويترز) - يبدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذا الأسبوع زيارة تاريخية إلى اليونان في إشارة إلى تحسن العلاقات بين البلدين رغم استمرار الخلاف بين الجانبين بشأن موضوعات عديدة.
وزار إردوغان اليونان عندما كان رئيسا للوزراء في عامي 2004 و2010 لكن هذه هي أول زيارة لرئيس تركي إلى أثينا منذ زيارة جلال بايار عام 1952. ومن المقرر أيضا أن يزور إردوغان تراقيا في شمال اليونان والتي يقطنها عدد كبير من المسلمين.
وفي عام 1996 كانت اليونان وتركيا على شفا حرب لكن خفت حدة التوترات منذ ذلك الحين. ويتعاون البلدان حاليا بموجب اتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر اليونان.
ورغم ذلك تشهد العلاقات بين تركيا وبعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي توترا لذا فإن زيارة إردوغان المقررة في السابع والثامن من ديسمبر كانون الأول الجاري تكتسب أهمية بالنسبة لأثينا. فالزيارة ستضمن استمرار التواصل بشأن أزمة المهاجرين علاوة على المسائل الثنائية.
وقال ديميتريس تزاناكوبولوس المتحدث باسم الحكومة اليونانية "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ستكون على جدول أعمال المحادثات - التوترات في بحر إيجه وأزمة اللاجئين والعلاقات الاقتصادية مع التركيز على الطاقة والتجارة والنقل".
وأضاف "ما نتوقعه هو تطوير حقيقي لعلاقتنا مع تركيا ... نتوقع محادثات بناءة للغاية".
وفي تركيا قال مسؤول حكومي "نتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن حل للمشكلات. أعتقد أن إردوغان و(رئيس وزراء اليونان اليكسيس) تسيبراس سيبديان إرادة مشتركة لحل بعض المشكلات".
كما مثلت محاولة الانقلاب الفاشلة على إردوغان العام الماضي اختبارا للعلاقات بين البلدين إذ فر ثمانية من قوات الكوماندوس الأتراك جوا إلى اليونان لتفادي إلقاء القبض عليهم.
وتعتبر الحكومة التركية هؤلاء الفارين من مدبري الانقلاب وتطلب من أثينا تسليمهم. لكن محاكم تركية قضت بعدم تسليمهم.
وقال مسؤول تركي كبير إن جماعات إرهابية تعبر الحدود التركية إلى اليونان.
وقال "منع ذلك أمر شديد الأهمية بالنسبة لتركيا". وأضاف "إردوغان سيطلب تسليم هؤلاء بدءا من الذين فروا أولا إلى هناك بطائرة هليكوبتر في أعقاب محاولة الانقلاب".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)