في ظل ما تشهده الاسواق من مخاوف بشأن وتيرة تعافي الاقتصادات العالمية الرئيسية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلن البنك الإحتياطي الفيدرالي أمس الأول عن تأكيده لضعف الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم هذا بخلاف البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الصين لتوضح بطئ وتيرة النمو الأمر الذي زاد من المخاوف في الأسواق لينعكس ذلك سلبا على معنويات المستثمرين.
اليورو انخفض في الثلاثة الايام الاخيرة نحو أكثر من 300 نقطة أمام الدولار الأمريكي فيما انخفضت اسواق الأسهم الاوروبية و العالمية بفعل تجدد المخاوف بشأن عملية تعافي الاقتصاد العالمي، وهو الأمر الذي بات يتصدر إهتمام المستثمرين بعد فترة من الإهتمام بأزمة الديون السيادية الأوروبية.
اليوم من المقرر أن يتم الإعلان عن التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي وهو بمثابة تبويب لتصريحات رئيس البنك السيد تريشيه في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد قرار سعر الفائدة في الأسبوع السابق.
في المؤتمر أوضح تريشيه يرى أن سعر الفائدة عند مستوى 1% يعد مناسبا في الوقت الحالي فيما لايزال عند أدنى مستوياته منذ أن تم العمل بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو في عام 1999، وأشار تريشيه إلى أن البنك لن يرفع سعر الفائدة على المدى القريب.
أما عن الأوضاع الاقتصادية فقد أشار إلى تحسن الأوضاع في الربع الثالث من العام الحالي إذ جاءت البيانات بأفضل من التوقعات، فيما يؤكد على أن عملية التعافي تسير بخطى معتدلة و إن كانت التوقعات الخاصة بها في مستوى من حالة عدم التأكد. و أن المنطقة قد استفادت من إنخفاض الأسعار على المستوى المحلي. فيما ستختلف قوة وتيرة عملية التعافي بين اقتصاد و آخر.
في نفس الوقت حذر من أنه على الرغم من تحسن البيانات إلا أن ذلك لايعني تحقيق تعافي كامل، موضحا أن الأوضاع في النصف الثاني سوف تكون أقل تحسنا عن الربع الثاني من النفس العام و قد تكون ذات وتيرة أبطأ. فيما يتوقع أن يشهد تحسنا لأفضل من التوقعات في الربع الثالث.
بالنسبة للتضخم أشار إلى أن المستوى العام للأسعار سوف يشهد تقلبا خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما في عام 2011 قد يشهد المستوى العام للأسعار إعتدالا بسبب التوقعات التي تشير إلى تراجع الضغوط التضخمية.
أيضا ينتظر أن يتم الإعلان عن مؤشر الإنتاج الصناعي لشهر يونيو/حزيران فيما يتوقع أن يتراجع إلى 0.7% من 0.9%، و على المستوى السنوي قد ينخفض بشكل طفيف ليصل إلى 9.3% من 9.4% للقراءة السابقة.