من أندرو أوزبورن ودنيس بينتشوك
موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن انفجارا هز متجرا في مدينة سان بطرسبرج يوم الأربعاء كان عملا إرهابيا، مضيفا أن على قوات الأمن المهددة أرواحهم من قبل المشتبه في كونهم إرهابيين أن يستخدموا سلاحهم للقتل إذا لزم الأمر.
وكان بوتين، الذي رشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التي ستجرى في مارس آذار، يتحدث في حفل بالكرملين لتكريم عسكريين روس خدموا في سوريا. ووصفت موسكو حملتها في سوريا بأنها عملية لمكافحة الإرهاب.
وقال بوتين للحضور مشيرا إلى الانفجار الذي أسفر عن إصابة 13 متسوقا في فرع لسلسة متاجر بيركرستوك "تعلمون أن عملا إرهابيا وقع أمس في سان بطرسبرج".
وفتحت السلطات تحقيقا جنائيا في الانفجار الذي وقع مساء الأربعاء وقيل إنه نجم عن انفجار قنبلة بدائية الصنع محشوة بقطع معدنية.
وذكرت تقارير إعلامية أن القنبلة كانت مخبأة في مكان يضع فيه المتسوقون متعلقاتهم. وقالت إن الشخص الذي ترك القنبلة ظهر على كاميرات المراقبة الأمنية وإن ملامحه ليس سلافية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وشهدت روسيا هجمات متكررة من جماعات إسلامية متشددة بينها هجوم في أبريل نيسان أسفر عن مقتل 14 شخصا في انفجار بعربة قطار في مترو الأنفاق بسان بطرسبرج.
وأعلنت جماعة متشددة مسؤوليتها عن هذا الهجوم وقالت إن الانتحاري كان يتصرف بأوامر من تنظيم القاعدة. واحتجزت الشرطة الروسية عددا من المشتبه بهم في هذا الهجوم معظمهم من جمهوريات سوفيتية سابقة مسلمة في وسط آسيا.
* "تصرفوا بحسم"
قال بوتين إن جهاز الأمن الاتحادي، الذي كان يديره قبل أن يصبح رئيسا، "منع مؤخرا محاولة لتنفيذ عمل إرهابي آخر".
وذكر متحدث باسم الكرملين أن بوتين كان يشير إلى إحباط محاولة هجوم على كاتدرائية كازانسكي في سان بطرسبرج ثاني كبرى مدن روسيا.
وقال الكرملين في وقت سابق هذا الشهر إن معلومات قدمتها الولايات المتحدة ساعدت في إحباط الهجوم في بادرة نادرة على التعاون العلني رغم الخلافات الشديدة بين البلدين.
وأفادت وسائل إعلام روسية في وقت سابق من هذا الشهر بأن أجهزة الأمن الاتحادية احتجزت سبعة أعضاء من خلية تابعة للدولة الإسلامية كانوا يخططون للهجوم.
وقال بوتين إن الوضع الأمني في روسيا كان سيصبح أسوأ بكثير إذا سُمح لآلاف المواطنين الروس الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بالعودة للبلاد.
وقال "ما الذي كان سيحدث إذا عاد هؤلاء الآلاف إلينا (من سوريا). إذا عادوا وهم مدربون بشكل جيد على استخدام الأسلحة؟".
وقال مسؤولون في مجال الأمن إن الآلاف من مواطني وسط آسيا أو منطقة شمال القوقاز الذي تسكنه أغلبية مسلمة ويتضمن الشيشان سافروا إلى سوريا أو العراق للقتال مع الدولة الإسلامية.
وقال بوتين إن على قوات الأمن ألا تخاطر بأرواحها إذا واجهت من يشتبه في أنهم إرهابيون.
وأضاف "بالأمس أمرت مدير جهاز الأمن الاتحادي بالتعامل في حدود القانون عند إلقاء القبض على قطاع الطرق هؤلاء بالتأكيد، لكن إذا كان هناك أي تهديد للحياة ولسلامة موظفينا... أن يتصرفوا بحسم وألا يقبضوا على أحد، وأن يقوموا بتصفية قطاع الطرق على الفور".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)