فيينا (رويترز) - قالت أكبر منظمة يهودية في النمسا يوم الخميس إنها ستقاطع إحياء البرلمان لذكرى المحرقة بسبب صعود حزب الحرية اليميني المتطرف الذي دخل الحكومة الشهر الماضي.
وأسس نازيون سابقون حزب الحرية وهو شريك صغير في الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظ زيباستيان كورتس. واستبعد الحزب مرارا عددا من أعضائه بسبب فضائح نازية. ويقول الحزب إنه انسلخ عن ماضيه النازي.
وتعهد كورتس بالتركيز على محاربة معاداة السامية بعد أن قالت إسرائيل إنها لن تتواصل بشكل مباشر مع مسؤولي حزب الحرية رغم أن وزراء الخارجية والداخلية والدفاع دخلوا الحكومة جميعا من اليمين المتطرف.
وقال رئيس المنظمة اليهودية أوسكار دويتش لراديو (أو.أر.إف) "لا نريد أن تكون لنا صلة بمثل هؤلاء ولا نريد أن نحيي ذكرى الذين ماتوا في محرقة النازي مع أمثالهم".
وأضاف "على المرء أن يفكر في نوعية الناس الذين يدخلون الحكومة وينتخبون للبرلمان".
وحل حزب الحرية في المركز الثالث بنسبة 26 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر تشرين الأول.
وقال رئيس البرلمان المحافظ فولفجانج سوبوتكا إنه يستطيع تفهم سلوك المنظمة اليهودية لكنه يشعر بالأسف "لأن بعض الناس لن يشاركوا".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)