قندوز (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون إن عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون كثيرون، سقطوا في ضربة جوية نفذتها قوات أفغانية على ما يشتبه بأنه تجمع لممثلين عن حركة طالبان في إقليم قندوز بشمال أفغانستان يوم الاثنين.
وقال عبد الحميد حميدي، المسؤول بالشرطة المحلية، إن الضربة وقعت في منطقة داشتي آرتشي خارج مدينة قندوز وأصابت تجمعا لمقاتلين من طالبان كانوا يستعدون لتنفيذ عملية، وأدت إلى مقتل 15 وإصابة عشرة.
وأضاف أن ممثلا عن مجلس قيادة طالبان، الذي يقع مقره في مدينة كويتا الباكستانية، كان في زيارة للمكان عند وقوع الضربة الجوية.
وتابع قائلا دون الخوض في التفاصيل أن هناك أيضا ضحايا مدنيين على ما يبدو.
وقال سكان محليون إن الضربة أصابت مسجدا وإن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا أو أصيبوا. وتخضع منطقة داشتي أرتشي إلى حد بعيد لسيطرة مقاتلين من طالبان. ولم يتضح بعد كثير من تفاصيل الضربة.
لكن مسؤولين صحيين في مدينة قندوز قالوا إن خمسة قتلى و40 مصابا نقلوا إلى مستشفيات المدينة.
وأفاد بيان لطالبان بأن الضربة قتلت 150 من علماء الدين والمدنيين ونفت وجود أي من مقاتليها في المكان.
وقالت الكولونيل ليزا جارسيا المتحدثة باسم القوات الأمريكية في أفغانستان إن القوات الأمريكية لم تشن أي هجمات في المنطقة.
وأضافت في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني "لم تنفذ القوات الأمريكية في أفغانستان اليوم أي ضربات جوية في إقليم قندوز. لا أساس لأي مزاعم خلافا لذلك".
ويسلط الحادث الضوء على مخاطر تزايد استخدام القوة الجوية في إطار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلنت العام الماضي بهدف محاولة إجبار طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180402T154239+0000