سراييفو، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد مصدر مقرب من النجمة العالمية أنجلينا جولي أنها ستواصل تصوير أول أفلامها كمخرجة في البوسنة بالرغم من الاحتجاجات التي أثيرت مؤخرا من جانب جمعيات النساء ضحايا الحرب على موضوعه.
وفند رجل الأعمال البوسني إدين ساريتش، وأحد المشاركين في انتاج الفيلم، المزاعم التي أثيرت حول إلغاء جولي تصوير الفيلم، موضحا أن جولي أعلنت أنها ستختصر فترة إقامتها في البلاد بسبب الجدل المثار حول الفيلم حيث كان قد تم منعه، ثم جرى التفاوض مع السلطات والحصول على موافقتها، ثم أخيرا الاحتجاجات التي نظمتها تنظيمات نسائية ضد الفيلم.
وقامت جولي الأربعاء بتوجيه رسالة مفتوحة للجمهور البوسني، أعربت خلالها عن رغبتها في عقد لقاء مع النساء المحتجات على تصوير الفيلم، مؤكدة أنه لم يكن المقصود من فيلمها أي إساءة بأي حال من الأحوال.
كما أعربت من خلال الرسالة عن تعاطفها مع جمعية "النساء ضحايا الحرب" ومع كافة النساء اللاتي عانين من ويلات الحروب، وأنها لن تتعرض بأي حال من الأحول لمعاناتهن.
وكانت السلطات البوسنية قد أوقفت تصوير الفيلم ثم عادت ومنحته الترخيص اللازم بعد الحصول على نسخة من سيناريو الفيلم وقائمة بأسماء الأماكن التي سيتم التصوير فيها وهي سراييفو وزينيتشا ودوبوي، من قبل الشركة المنتجة "سكاوت فيلم".
ويدور الفيلم حول قصة حب تنشأ بين بوسنية مسلمة وجندي صربي اغتصبها وقت الحرب (1992-1995)، وفقا لمصادر من الجمعية.
وعلى الرغم من أن مضمون سيناريو الفيلم لم يعلن عنه حتى الآن، إلا أن جولي أوضحت في أغسطس/آب الماضي أن الفيلم لن يكون له صبغة سياسية، وإنما يدور حول قصة حب بين زوجين تعارفا قبل الحرب، والصعوبات التي تواجه هذه العلاقة.(إفي)