من ليزلي روتون
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الدول لتقليص وارداتها من النفط الإيراني على أساس حالة بحالة مع تأهب واشنطن لإعادة فرض عقوبات على طهران في نوفمبر تشرين الثاني ملمحا إلى أن إدارة ترامب قد تعرض إعفاءات.
كان مسؤول كبير بوزارة الخارجية قال هذا الأسبوع إنه سيكون على الدول أن توقف تماما وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني وإن من المستبعد أن تكون هناك استثناءات.
وأبلغ مسؤول الخارجية رويترز "تركيزنا منصب على العمل مع تلك الدول المستوردة للنفط الخام الإيراني لإقناع أكبر عدد منها بوقف الواردات بحلول الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)" مضيفا "نحن مستعدون للعمل مع الدول التي تقلص وارداتها على أساس حالة بحالة".
زار مسؤولون كبار بإدارة ترامب دولا أوروبية هذا الأسبوع وسيتوجهون إلى الشرق الأوسط وآسيا في وقت لاحق للضغط على الدول لتقليص إمداداتها النفطية القادمة من إيران. تأمل واشنطن أن تجبر طهران على التفاوض على اتفاق تكميلي لوقف برنامجها النووي.
وسحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى ست عالمية في يوليو تموز 2015 واصفا إياه "بالمعيب".
استهدف الاتفاق كبح قدرات طهران النووية في مقابل رفع بعض العقوبات. وأمر ترامب بإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران التي تقرر تعليقها بموجب الاتفاق.
وقال المسؤول يوم الخميس "نحن جادون في جهودنا لحمل إيران على تغيير سلوكها المنذر بالخطر".
وقال مسؤولو الإدارة إنهم سيضغطون على السعودية ودول الخليج الأخرى الأسبوع القادم لضمان كفاية إمدادات النفط العالمية فور إعادة فرض العقوبات على إيران. ولم يذكروا تفاصيل بشأن حجم المعروض العالمي الإضافي الضروري.
وسيجري المسؤولون محادثات مع الصين والهند، وهما من أكبر مستوردي النفط الإيراني، ومع تركيا والعراق.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)