القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت بالرصاص يوم الاثنين فلسطينيا وأصابت آخر كانا ضمن أربعة أشخاص تسللوا عبر حدود قطاع غزة إلى إسرائيل وحاولوا إضرام النيران في موقع لقناصة الجيش.
وهذا أحدث اشتباك يسفر عن سقوط قتلى على الحدود بين إسرائيل وغزة. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 136 فلسطينيا على الأقل من قطاع غزة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية كل جمعة في 30 مارس آذار.
وقال الجيش إنه لم ترد تقارير عن إصابة أي إسرائيلي في الحادث الذي وقع قرب رفح في جنوب القطاع وقال جنود إنهم سمعوا خلاله دوي إطلاق أعيرة نارية باتجاههم.
وقال بيان الجيش "عبر الإرهابيون السياج الحدودي مزودين بأدوات قطع ومواد قابلة للاحتراق قبل أن يحاولوا إشعال النار في موقع للقناصة لم يكن به أحد".
وأضاف "رصد الجنود التسلل وراقبوا الواقعة وطاردوا الإرهابيين بينما كانوا يطلقون النار عليهم ... قُتل أحد الإرهابيين بينما جرى نقل آخر لتلقي العلاج".
وأفاد متحدث باسم الجيش باعتقال شخص ثالث يجري حاليا استجوابه بينما فر الرابع إلى داخل قطاع غزة.
ويقول الفلسطينيون إن الاحتجاجات تعبير شعبي عن الغضب من جانب نازحين يطالبون بحق العودة إلى الديار التي فرت منها أسرهم أو طردت منها عند قيام إسرائيل قبل نحو 70 عاما.
وتقول إسرائيل إن المظاهرات تنظمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتنكر حق إسرائيل في الوجود. وتتهم إسرائيل حماس بالتحريض على العنف عمدا وهو ما تنفيه الحركة.
وكان عشرات الآلاف يشاركون في الاحتجاجات عند بدايتها قبل أشهر. وتراجع هذا العدد بشكل كبير ولم يشارك سوى بضعة آلاف في الآونة الأخيرة.
وتتهم إسرائيل ناشطي غزة بإرسال بالونات وطائرات ورقية مشتعلة الذيل تحملها الرياح عبر الحدود يوميا. وقالت إسرائيل إن الحرائق الناجمة عن ذلك أتت على آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في إسرائيل.
وقوبلت أساليب إسرائيل الدامية بإدانة دولية على الرغم من تأييد حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة التي تنحي مثل إسرائيل باللوم على حماس. وتقول إسرائيل إن حماس تثير أعمال العنف لإلهاء الرأي العام في الداخل عن نقص الطاقة وتعثر الاقتصاد في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على غزة وتشدد القيود على حركة الناس والسلع عند حدودها البرية. وتبقي أيضا مصر حدودها مع غزة مغلقة إلى حد كبير. وتشير الدولتان إلى أن مخاوف أمنية وراء هذه الإجراءات التي أدت إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)