Investing.com - قال المحلل الاقتصادي "جيم بولسون"، إن تحقيق الولايات المتحدة الأمريكية نمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي، هو الأفضل على أساس فصلي منذ أربع سنوات، وقد يكون أمر جيد للغاية، إلا أنه سيؤدي في نهاية الأمر إلى هبوط سوق الأسهم الأمريكي.
وأضاف "بولسون" خلال حواره مع فضائية "سي إن بي سي"، أن تحقيق أمريكا نمو اقتصادي يكاد يقترب من 4% في بقية العام الحالي، سوف يؤدي إلى زيادة التضخم وارتفاع الأجور، وزيادة عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى 3%.
وأوضح، أن العوامل الثلاثة التي تم ذكرها قد تجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مجبر على زيادة معدل الفائدة بوتيرة أسرع وليس بشكل تدريجي كما هو مخطط له، أي أنه سيشكل ضغوط كبيرة على سوق الأسهم الأمريكي.
كان البنك المركزي الأمريكي قد توقع زيادة معدل الفائدة من ثلاث لأربع مرات خلال العام الجاري، وهو ما يزيد من تكاليف الاقتراض على الشركات، وبناءًا عليه تتراجع الأسهم.
يذكر أن البيانات الرسمية، تشير إلى تسارع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام بالقراءة الثانية، وهذا دليل على قوة أداء الاقتصاد الأمريكي، الذي يعد أقوى اقتصاد على مستوى العالم.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، أمس الأربعاء، نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 4.2% خلال الربع الثاني من العام الجاري المنتهي في يونيو الماضي، مقارنة بـ 2.2% خلال الربع الأول من نفس العام.
ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن الاقتصاد الأمريكي شهد نمو نسبته 4.1% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبحسب تقديرات المحليين الاقتصاديين، فكان من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الأمريكي نمو تبلغ نسبته 4% خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضي.
وتعكس بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي بالقراءة الثانية، عن المساهمات الإيجابية من قبل الاستثمارات الثابتة للأجانب ومخزونات أعمال القطاع الخاص، مقابل تراجع النفقات الشخصية للمستهلكين والتي ارتفعت بنحو 3.8% خلال الربع الثاني من 2018 مقارنة بـ 4% في القراءات السابقة.
أما فيما يخص النفقات الحكومية، فقد ارتفعت بنسبة 2.3% خلال الربع الثاني من هذا العام، مقابل 2.1% في القراءات السابقة.