بغداد (رويترز) - عقد البرلمان العراقي يوم الاثنين أولى جلساته منذ الانتخابات العامة في مايو أيار لكنه فشل في انتخاب رئيس له فيما كان سيصبح أول خطوة نحو تشكيل حكومة جديدة.
وكان من المفترض أن يختار البرلمان رئيسه ونائبيه في بداية عملية مدتها 90 يوما حددها الدستور.
ولكن في ظل تنافس الكتل السياسية التي تزعم كل منها الحصول على الأغلبية البرلمانية فلم يجر أي تصويت على التعيينات. وقال الرئيس المؤقت للبرلمان إنه سيظل في منصبه حتى يوم الثلاثاء.
وأدت التشكيلة الجديدة من المشرعين الجدد اليمين بعد مراسم رسمية لتسليم السلطة حضرها قادة التكتلات الانتخابية الكبرى وبينهم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.
وكان مشرعون بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أعلنوا يوم الأحد أنهم تمكنوا من تشكيل تحالف سيمنحهم أغلبية في البرلمان.
وبعدها بساعات رد تكتل منافس بقيادة هادي العامري قائد أحد الفصائل المسلحة ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالقول إنهما شكلا تحالفا خاصا بهما سيكون التكتل الأكبر بعد أن اقنعا بعض المشرعين بالانسحاب من الجماعات المنافسة.
والعامري والمالكي من أبرز حلفاء إيران في العراق. وينظر إلى العبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة بينما يصور الصدر نفسه على أنه قومي يرفض النفوذ الأمريكي والإيراني.
وظل الجانبان يعلنان يوم الاثنين أنهما يمتلكان الأغلبية داخل البرلمان الأمر الذي عطل اختيار الرئيس.
وصوت العراقيون في مايو أيار في أول انتخابات برلمانية على الإطلاق منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن عملية إعادة فرز مثيرة للجدل تسببت في تأخير إعلان النتائج النهائية حتى مطلع هذا الشهر.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)