«الألفى»: مشتريات حذرة فى ظل ترقب قرار «المركزى» لأسعار الفائدة
أعادت مبيعات المؤسسات المصرية السوق إلى المنطقة الحمراء، رغم عودة مشتريات المتعاملين الأجانب والعرب فى السوق، مدفوعة بترقب قرارات المركزى بشأن أسعار الفائدة الخميس المقبل، واستردادات على صناديق الأسهم بعد التراجع الجماعى الذى شهدته بنهاية الأسبوع الماضى، توقع متعاملون هدوء وتيرة المبيعات وعودة الشراء الانتقائى على الأسهم القيادية ليستهدف «EGX30» مستوى 14500 نقطة الأسبوع الجارى.
وشهدت تعاملات السوق، أمس، ضغوطاً بيعية على أسهم «التجارى الدولى» و«الشرقية للدخان (CA:EAST)»، و«المجموعة المالية هيرميس» دفعت «EGX30» للانخفاض بنسبة 0.42% فى ختام تداولات الاثنين، ليستقر السوق عند مستوى 14200 نقطة.
وأغلق سهم «التجارى الدولى» عند مستوى 80.31 جنيه، متراجعاً بنسبة 1.1%، وأنهى سهم «الشرقية للدخان» التعاملات عند 85.53 جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 1.66%.
وتوقع متعاملون استمرار مشتريات المستثمرين الأجانب والعرب، الذى بدأ منذ نهاية جلسة الخميس الماضى، فى ظل انتظار قرار البنك المركزى بشأن تحديد أسعار الفائدة نهاية الأسبوع الجارى.
ورجح محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن يعاود مؤشر EGX30 الصعود حتى نهاية الأسبوع مستهدفاً 14500 نقطة بدعم من مشتريات المؤسسات الأجنبية والعرب، مشيراً إلى أن هناك حالة تخوف من المؤسسات والأفراد المحليين من معاودة هبوط السوق خلال الفترة القادمة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 76.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 69.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 24.8 مليون جنيه، و51.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 6.5%، 23.8% من التداولات.
ويرى «لطفى»، أن خفض سعر الفائدة أو على الأقل تثبيتها، سيدفع السيولة للعودة لسوق المال مرة أخرى، ووضوح معالم برنامج الطروحات.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 0.42% فى ختام تداولات جلسة الاثنين، ليستقر عند مستوى 14200 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان وحيداً بنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 2216 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 687 نقطة، وهبط مؤشر EGX20 بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 13677 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.24% ليستقر عند مستوى 1751 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 671.4 مليون جنيه، من خلال تداول 217 مليون سهم، بتنفيذ 22.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 172 شركة مقيدة، ارتفع منها 84 سهماً، وتراجعت أسعار 50 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 38 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 784.78 مليار جنيه، فاقداً نحو 3.7 مليار جنيه خلال الجلسة.
وتوقع معتز عشماوى، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين، لتداول الأوراق المالية، هدوء وتيرة التذبذبات مع الوصول لمستويات دعم رئيسية خاصةً للأسهم القيادية صاحبة الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر، وقد تكون فرصة جيدة لإعادة بناء مراكز شرائية على المدى المتوسط.
وتوقع أن يتحرك السوق بين مستويات 14250 نقطة و14300 نقطة، خلال جلسة اليوم.
فيما أشار عمرو الألفى، مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إلى عمليات الشراء الانتقائية والحذرة فى ظل نقص السيولة وترقب قرار المركزى كآخر القرارات الاقتصادية المؤثرة فى السوق نهاية الأسبوع الجارى.
وطالب بضرورة الإفصاح عن حجم الهامش «المارجن»، خاصة أن الانتهاء من عمليات المارجن سيخلق حالة من الضغوط البيعية التى كانت تقود السوق للهبوط بشكل كبير.
وأوضح أن الهبوط التاريخى للسوق فى تعاملات الأسبوع الماضى كان ردة فعل عنيفة فى ظل وجود مستويات مرتفعة من الكريديت والشراء الهامشى ظهرت فى مبيعات عنيفة للأفراد، مؤكداً عدم وجود أخبار سلبية من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد المصرى أو البورصة تقود السوق للهبوط بهذا الشكل، بالإضافة إلى أن الأسواق الناشئة لم تشهد أداء سلبياً خلال الأسبوع الماضى على وجه الخصوص.
سجلت محافظ الأسهم مبيعات عنيفة، خلال الأسبوع الماضى، بصافى 220 مليون جنيه، كما واصلت المؤسسات المصرية مبيعاتها، خلال الأسبوع الجارى، لتسجل «صافى بيعى» بقيمة 60 مليون جنيه خلال تداولات أمس الاثنين.
وقام الأفراد بتنفيذ 59.8% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا الشراء بصافى 3 ملايين جنيه، واقتنصت المؤسسات 40.2% من التداولات متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت «صافى بيعى» بقيمة 60.6 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية «صافى شرائى» بقيمة 21.8 مليون جنيه، و52.2 مليون جنيه على الترتيب.