investing.com - نشرت شركة التسويق "إدلمان"، والتي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، تقريرا حول العملات الرقمية، وكان من أهم اكتشافات هذا التقرير هو امتلاك أو استخدام ربع جيل الألفية من الأثرياء الأمريكان لهذه الأصول الفريدة من نوعها.
وحددت الدراسة الأثرياء من جيل الألفية بأن يكونوا في الفئة العمرية ما بين 24 إلى 38 عاما، ويحصلون على 100.000 دولار كدخل فردي أو مشترك، أو ما يعادل 50.000 دولار من الأصول القابلة للاستثمار. ومن ضمن هذه الفئة استنتجت دراسة "إدلمان" وجودة حوالي 31% مهتمون باستخدام العملات الرقمية.
فاجأت نتائج هذه الدراسة رئيس الخدمات المالية في الشركة، ديدري كامبل، ولكنها أوضحت أنها ليست نتائج صادمة بالنسبة لجيل الألفية نفسه، فالجميع من مالكي أو مستخدي العملات الرقمية تمنوا لو دخلوا سوق التشفير مبكرا.
وأكدت كامبل أن جيل الألفية يفضلون المال بنسبة أعلى من الأجيال الأخرى، وأن عادة الإدخار القوية تجعل جيل الألفية يشعر بالارتياح تجاه المخاطر المرتبطة بدخول سوق العملات الرقمية. وتجدر الإشارة إلى أن عالم العملات الرقمية قد شهد عاما صعبا، فبعد الارتفاع الصاروخي في قيم الأصول الرقمية في أواخر العام الماضي، تراجعت البيتكوين بنسبة 54 % ، وانخفضت قيمة العديد من العملات الرقمية الأخرى مثل الإيثريوم ولايتكوين.
وأضافت كامبل أن جيل الألفية يميل إلى أن يكون أكثر تشككا تجاه قطاع الخدمات المالية، ولذا فهذا الجيل يجتذب أكثر إلى العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين.
وعن موقف جيل الألفية من النظام المالي الحالي، كشفت الدراسة عن أن أكثر من ثلاثة أرباع أثرياء جيل الألفية يرون أن مسألة وقت قبل اندلاع أزمة مالية أخرى، وشاركهم في الرأي 58% من جيل الألفية غير الأثرياء.
كما يشعر هذا الجيل بالخوف من فقدان أو سرقة معلوماتهم الشخصية، ويرى 75% من الأثرياء و58% من غير الأثرياء أن النظام المالي العالمي سيتعرض للقرصنة. كما يعتقد 75% من الأثرياء أن تقنية البلوكتشين قادرة على جعل النظام المالي العالمي أكثر أمانا.
وتباينت نتائج هذا التقرير مع نتائج تقرير "إدلمان" لعام 2016، والذي وجد أن 82% من جيل الألفية يثقون في القطاع المصرفي، مقارنة ب64% من عامة السكان. وأوضحت كامبل أن سبب الاختلاف في النتائج هو العديد من الاضطرابات الجيوسياسية التي وقعت على مدار العامين الماضيين.