مدريد، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): دافع رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم الأربعاء عما وصفه بالسياسة "الاشتراكية التقدمية" التي تنتهجها حكومته، إزاء انتقادات الحزب الشعبي المعارض بسبب الاستقطاعات الكبيرة من النفقات الاجتماعية.
وخلال جلسة الاستماع للحكومة في البرلمان اليوم، قال ثاباتيرو إن سياسة حكومته "أحرزت تقدما كبيرا وقت الرخاء.. كما أنها حافظت على توفير الاحتياجات الأساسية على الصعيد الاجتماعي خلال الأزمة الاقتصادية العنيفة وبالرغم من الإجراءات التقشفية".
وجاءت تصريحات ثاباتيرو ردا على زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي الذي طالبه بتوضيح إذا ما كانت الحكومة تعتزم تطبيق استقطاعات جديدة من النفقات الاجتماعية، كما اتهمه بأنه "يرتجل كثيرا ولا يسير وفقا لخطة محددة كما أن تفكيره قاصرا على المدى القريب".
ومن جانبه رد ثاباتيرو بأنه لا يرتجل كما أن هناك تقدما في السياسة الاجتماعية على الرغم من الصعوبات الاقتصادية الراهنة، موجها خطابه لراخوي "لا يمكن مناقشة السياسة الاجتماعية معكم لأنه طوال الأعوام الثمانية التي حكم فيها الشعبيون إسبانيا لم تكن هناك سياسة اجتماعية".
وأكد ثاباتيرو أنه منذ وصول الاشتراكيين إلى رئاسة الحكومة في 2004 شهدت إسبانيا "تطورا جوهريا في مجال الصحة، والتعليم، والمعاشات، والإسكان، كما أنها خصصت زيادة للنفقات الاجتماعية بلغت 40%".
واستشهد رئيس الحكومة بأنه منذ عام 2004 تمت زيادة المنح الدراسية بنسبة 80%، والنفقات لقطاع الصحة بنسبة 40%، وتم رفع الحد الأدنى للمعاشات بنسبة 27%، فضلا عن برامج آخرى لم تكن الحكومة الشعبية تضعها في الحسبان من الأساس.
ولكن راخوي قال إن ثاباتيرو تسبب في زيادة عدد العاطلين بالبلاد إلى الضعف خلال رئاسته كما أنه أجرى "أكبر استقطاعات من النفقات الاجتماعية في تاريخ الديمقراطية". (إفي)