ميلانو (رويترز) - دفعت توقعات أسعار الفائدة المخيبة للآمال من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسهم الأوروبية للتراجع بشكل حاد يوم الخميس، حيث هبط عدد من المؤشرات الرئيسية لأدنى مستوى في عامين بفعل القلق من أن تضغط السياسات النقدية المشددة على النمو الاقتصادي الضعيف.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.4 في المئة، وكذلك المؤشر داكس الألماني، بينما تراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.7 في المئة.
وفتحت وول ستريت أيضا على انخفاض، وتراجع المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 1.4 و1.8 في المئة على الترتيب في الوقت الذي أغلقت فيه أوروبا.
وبعد رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة للمرة الرابعة هذا العام، ألمح المركزي الأمريكي إلى مزيد من الرفع التدريجي للفائدة، مخيبا توقعات الأسواق التي كانت تأمل برسالة أكثر ميلا للتيسير من البنك المركزي لأكبر اقتصاد في العالم.
وشهدت أسواق الأسهم الأوروبية موجة بيع بشكل عام مع هبوط مؤشرات جميع القطاعات المتداولة، حيث قادت القطاعات المرتبطة بالدورات الاقتصادية مثل التعدين والتكنولوجيا والبنوك الانخفاضات الحادة، وتراجعت مؤشراتها 2.7 و2.6 و2.4 في المئة على الترتيب.
وضغطت المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين وعدم الاستقرار السياسي على آفاق نمو أرباح الشركات الأوروبية.
ويتجه المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ 2008، بعدما تراجع 13.5 في المئة منذ بداية العام.
والمؤشر داكس الألماني، المنكشف بقوة على الصين، منخفض 17.9 في المئة منذ بداية العام، بينما هبط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني المتضرر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 12.7 في المئة في الفترة نفسها.
وتراجع مؤشر الأسهم الإيطالية إم.آي.بي نحو 15 في المئة منذ بداية العام، تحت ضغط مخاوف بشأن المالية العامة للبلاد.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)