كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان يوم الاثنين إن مسلحين من حركة طالبان هاجموا مواقع أمنية في غرب البلاد مما أسفر عن مقتل 21 من رجال الشرطة والمقاتلين الموالين للحكومة في أحدث موجة من الهجمات التي ألقت بظلال من الشك على الخطوات الأولية نحو إجراء محادثات سلام.
وقال مسؤولون إقليميون إن طالبان هاجمت نقاط تفتيش في جزأين مختلفين من إقليم بادغيس الواقع على الحدود مع تركمانستان في وقت متأخر يوم الأحد.
وذكر عبد العزيز بيك رئيس المجلس الإقليمي لبادغيس أن 14 شرطيا وسبعة من أفراد ميليشيات موالية للحكومة قتلوا فيما أصيب تسعة.
وقال جمشيد شهابي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن أكثر من 15 من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب عشرة في الاشتباكات.
وأعلنت طالبان المسؤولية عن الهجمات وهي أعنف هجمات يشهدها بادغيس منذ شهور.
وذكر قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان في بيان أنهم قتلوا 34 من قوات الأمن ومقاتلين موالين للحكومة واستولوا على الكثير من الأسلحة والذخائر.
ومن المقرر أن يجتمع قادة من طالبان ومسؤولون أمريكيون هذا الشهر لبحث انسحاب القوات الأجنبية ووقف محتمل لإطلاق النار.
واجتمع مسؤولون من الطرفين المتحاربين ثلاث مرات على الأقل في الشهور القليلة الماضية في محاولة للاتفاق على سبيل لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما. لكن الجانبين يواصلان هجماتهما.
وتقول طالبان إنها تقاتل للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية الذي كانت تفرضه قبل الإطاحة بها في عام 2001.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم يريدون منع تحول أفغانستان إلى ملاذ لمتشددين إسلاميين يخططون لهجمات في الغرب.
وفي حادث منفصل يوم الاثنين، لقي خمسة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب ثمانية في انفجار قنبلة في إقليم بكتيكا بشرق أفغانستان.
وقال مسؤول إقليمي يدعى محمد رسول عادل إن مقاتلين من طالبان تركوا القنبلة بميدان في قرية. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من متحدث باسم طالبان.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190107T093642+0000