إسلام آباد، 7 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن حزب الحركة القومية المتحدة الباكستاني اليوم الجمعة، عدوله عن الانضمام إلى صفوف المعارضة ليساند مجددا حزب الشعب الباكستاني داخل البرلمان لكي يواصل احتفاظه بالأغلبية المطلقة.
وفي كلمة القاها اليوم رضا هارون أحد قادة حزب الحركة القومية المتحدة، قال إن هذا القرار تم اتخاذه بعد أن تعهد حزب الشعب الباكستاني باتخاذ موقفه في عين الاعتبار.
وأوضح هارون أن حزبه سيعود لمساندة الحزب الحاكم داخل البرلمان، ولكنه لا ينوي في الوقت الراهن إعادة وزيريه إلى الحكومة الائتلافية بباكستان بعد سحبهما في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي، كخطوة أولى تمهد خروجه من الائتلاف.
ومثل هارون اليوم بجانب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمام أعضاء حزب الحركة القومية المتحدة، حيث أشار جيلاني إلى أن حكومته تراجعت عن رفع أسعار الوقود تلبية لطلب الحزب الذي أعلن انسحابه من الائتلاف الحاكم لهذا السبب.
يشار إلى أن حزب الحركة القومية المتحدة أعلن الاثنين الماضي الانسحاب من الائتلاف الحاكم في باكستان لينضم إلى صفوف المعارضة، مبررا قراره بارتفاع أسعار الوقود التي لا يحتمل الشعب أعباء رفعها.
وفي محاولة منه لإنقاذ حكومته، أعلن جيلاني الخميس العدول عن رفع أسعار الوقود استجابة لعدد من أحزاب المعارضة، إلا أن هذا القرار لاقى انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.
ويتعرض الحزب الحاكم في باكستان إلى عدة ضغوط حاليا نظرا لأنه مضطر لزيادة ضريبة القيمة المضافة واستقطاع المعونات الداخلية وإجراء إصلاحات ضريبية لكي تتمكن إسلام آباد من الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، بينما تعارض أحزاب المعارضة كل هذه الإجراءات لعدم قدرة المواطنين على تحملها.(إفي)