Investing.com - من المتوقع أن تشهد أسواق الخليج أداءً متباينًا، مع اقتراب انتهاء تداولات شهر رمضان الكريم، وذلك وسط ترقب المستثمرين للمزيد من الأخبار بشأن التطورات الجيوسياسية والحرب التجارية، بجانب تطبيق نتائج مراجعة مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، واتجاه الأسواق العالمية والنفط الذين سجلا ارتفاعًا بنهاية الأسبوع الماضي.
وكانت أغلب بورصات الخليج وفي مقدمتها السوق السعودية قد تراجعت بنهاية جلسة الخميس الماضي، مع اتجاه المستثمرين لتخفيف المراكز بالأسهم الكبرى.
وتنتهي تداولات شهر رمضان في أغلب أسواق الخليج نهاية هذا الأسبوع، وبأقصى تقدير مطلع الأسبوع المقبل، حيث أعلنت شركة السوق المالية السعودية "تداول" أن أجازة عيد الفطر المبارك ستبدأ بنهاية تداول يوم الخميس 30 مايو الجاري، على أن يتم استئناف التداول يوم الأحد الموافق 9 يونيو 2019.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة "مينا كورب" للخدمات المالية، إن التراجعات التي منيت بها البورصات الخليجية في نهاية الأسبوع الماضي أمر طبيعي، في ظل انتظار المستثمرين بالأسهم لمجموعة عوامل هامة.
وأضاف قاقيش، أن بعض القرارات السيادية التي اتخذت الأسبوع الماضي، منحت أسواق الإمارات على سبيل المثال نوعًا من التقاط الأنفاس، لافتًا إلى أن من بين هذه القرارات منح الإقامة الدائمة في الدولة، وهو القرار الذي كان له تأثير إيجابي على مستويات الأسعار، ونتج عنه جلب استثمارات جديدة.
وأشار إلى أن هدوء الأوضاع الجيوسياسية ساعد في شعور المتداولين بالارتياح، وتوقع أن يؤخر المستثمرين قراراتهم خلال الاسبوع الجاري، حتى يتم التأكد من الموجة الصاعدة في الأسواق العالمية، بجانب توجهات أسعار النفط، وذلك بعد التصريحات المتفائلة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن شركة "هواوي" واحتمالية حل الأزمة.
وأوضح أن تفعيل قرار "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة حول إبقاء بعض الأسهم الإماراتية سيؤدي إلى حدوث نقلة إيجابية للأسواق المحلية، لافتًا إلى أن التطورات الجيوسياسية تظل هو البوصلة الرئيسية للأسهم خلال هذا الأسبوع، وسط الترقب لنتائج القمة العربية والخليجية حول التوترات في المنطقة، والتي من المقرر أن تنعقد في مدينة مكة المكرمة نهاية الأسبوع الجاري.