كاراكاس، 17 يوليو/تموز (إفي): أكدت الحكومة الفنزويلية أن الولايات المتحدة ليس بوسعها إصدار احكام على أي بلد بشان أدائه في مكافحة المخدرات، وبعثت إلى السلطات الأمريكة التقرير السنوي للأمم المتحدة، الذي يعكس نجاح البلد اللاتيني في هذا المجال.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفنزويلي طارق العصامي الخميس، تعليقا على تقرير الكونجرس الأمريكي حول عملية مكافحة المخدرات في بلاده، مؤكدا أن هذا التقرير يأتي ضمن الحملة الأمريكية لتشويه صورة حكومة بلاده.
وقال العصامي: "هذا التقرير يشكل جزءا من حملة دائمة لتشويه صورة الحكومة الفنزويلية. إننا نرد بالأفعال، وها هو تقرير الأمم المتحدة. فليعرضوا هم نتائجهم".
واشار الوزير الفنزويلي إلى أن هذا النوع من التقارير قد يعكس العقلية الإمبريالية التي يفكر بها نواب الكونجرس الأمريكي، كما لو كانت باقي الدول مستعمرات لهم.
وشدد العصامي على أن بلاده دولة ذات سيادة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست محكمة دولية، من حقها أن تصدر أحكام على سياسات حكومة ما.
وكان الكونجرس الأمريكي قد أشار في تقريره، الذي حصلت صحيفة (البايس) الإسبانية على نسخة منه، رغم أنه سينشر في نهاية الشهر الحالي، إلى غزو قوي لتجارة المخدرات في فنزويلا، تضاعف من خلاله حجم المخدرات المهربة أربع مرات منذ 2004 ، مؤكدا على تورط كبار المسئولين المدنيين والعسكريين في النشاط وحمايتهم للجماعات المسلحة والتنظيمات الإجرامية الكولومبية
وقال التقرير إن فنزويلا أصبحت مركز التوزيع الرئيسي للكوكايين الذي يتم إنتاجه في كولومبيا، وأكبر ميناء لشحن المخدرات إلى أسواق الولايات المتحدة وإسبانيا.(إفي)