نيقوسيا، 12 يوليو/تموز (إفي): ذكرت وسائل الإعلام القبرصية اليوم الثلاثاء أن الانفجار الذي وقع الاثنين بقاعدة "إيبانجيلوس فلوراكيس" البحرية الواقعة بمدينة ليماسول (جنوب قبرص)، كان من الممكن تفاديه إذا تم الإصغاء لتحذيرات القادة العسكريين حول المخاطر من وقوع أحد الحوادث.
وأشارت صحيفة (بوليتيس) المحلية إلى أن قائد القاعدة العسكرية أندرياس لوانيدس، الذي لقي حتفه في الانفجار، كان قد طالب مرارا بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مستودعات الذخائر وحاويات الأسلحة التي كانت معرضة لدرجات حرارة مرتفعه.
وأضافت أن الأربعاء الماضي شهد عقد اجتماع بين مسئولي وزارة الدفاع القبرصية وسلطات الطاقة الكهربائية لبحث نقل حاويات الأسلحة التي انفجرات الاثنين، إزاء مخاطر حدوث انفجار بها.
وأوضحت أن فريق من الخبراء تفقد المكان يوم الجمعة الماضي وتوصل إلى عدم وجود مخاطر بشرط التحكم في درجة حرارة الحاويات كما اقترحوا رشها برذاذ من المياه ثلاثة مرات يوميا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصدر فيه نبأ الانفجار الصحف القبرصية الأخرى تحت عناوين مثل "هذه جريمة" و"جريمة ومأساة" و"أخطاء إجرامية".
وكان الانفجار قد وقع فجر الاثنين إثر اندلاع حريق في مستودعات للذخيرة التي تمت مصادرتها من على متن سفينة قبل ثلاثة أعوام، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 62 آخرين.
يشار إلى أن هذه الذخيرة تمت مصادرتها من إحدى السفن التي ترفع علم قبرص وكانت قد خرجت من إيران متوجهة نحو سوريا، خشية أن تصل هذه الشحنة في نهاية المطاف إلى يد حزب الله اللبناني.
وأدى الانفجار، الذي أثر أيضا على محطة للكهرباء قريبة من القاعدة وهو ما تسبب في انقطاع التيار عن المنطقة، إلى استقالة كل من وزير الدفاع القبرصي كوستاس باباكوستاس، بجانب رئيس الحرس الوطني بتروس تسانجاليديس.(إفي)