القاهرة، 22 أغسطس/آب (إفي): بحث وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم مع جيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية تطورات الأوضاع في شبه جزيرة سيناء وتداعيات الأحداث على الساحة العربية.
وعقب اللقاء، صرح فيلتمان، الذي وصل القاهرة مساء الأحد قادما على طائرة خاصة من بنغازى، بأنه "حرص على التعبير عن تعازيه وتعازى الشعب الأمريكي لفقدان حياة عدد من المصريين على الحدود فى سيناء"، مضيفا "أن واشنطن ليس لديها علاقات فى الدول العربية أهم من الشراكة مع مصر".
وحول الوساطة الأمريكية بين القاهرة وتل أبيب قال، إن بلاده لديها علاقات قوية بالبلدين "وكلاهما مهم لنا وأصدقاء جيدين ونحن مستعدون لاتخاذ أى خطوات للمساعدة فى حل الأزمة".
وأضاف أن "الجميع مدرك للمخاطر التي أحدثتها الحادثة التي جرت منذ أيام بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن الجميع يعمل بجهد كبير من أجل التأكد لإجراء التحقيقات المطلوبة ومتابعتها والتأكد من عدم تكرار ما حدث".
وأكد فيلتمان أن هناك اتصالات امريكية مع كل من مصر وإسرائيل "لأنه من مصلحتنا أن تكون الأوضاع الأمنية على الحدود مستقرة وألا يتم فقدان حياة مدنيين أو عسكريين مصريين بعد ذلك"، في إشارة إلى مقتل ضابط مصري وأربع جنود آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس على الحدود المشتركة.
ولفت إلى أن لقاءه اليوم بوزير الخارجية "كان فرصة لتبادل الآراء حول التطورات فى المنطقة"، خاصة أنه عائد من زيارة لليبيا وأنه عبر خلال اللقاء عن انطباعاته حول الأوضاع المتصاعدة في طرابلس ورؤيته، معتبرا أن "حكم القذافي قد انتهى".
كما استمع فيلتمان إلى رؤية عمرو، مضيفا أنه تم أيضا بحث الأوضاع فى سوريا، حيث أشار إلى خطاب الرئيس أوباما منذ عدة أيام والذي طالب فيه الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي وأن الولايات المتحدة "تؤمن بأن الشعب السوري هو الذى يجب أن يحدد أفضل الطرق لمستقبل بلاده".(إفي)