أنقرة، 6 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم أن بلاده ستتخذ إجراءات عقابية جديدة ضد إسرائيل لحملها على الاستجابة لمطالب أنقرة بالاعتذار والتعويض عن حادث الاعتداء على أسطول الحرية.
وقال أردوغان للصحفيين إن الإجراءات العقابية التي أعلنت عنها بلاده الجمعة الماضية ضد إسرائيل ستدخل حيز التنفيذ بدءا من الغد وستعقبها مزيد من العقوبات.
وأعلنت تركيا الجمعة الماضية طرد السفير الإسرائيلي ودبلوماسيين كبار وقامت بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى درجة سكرتير ثان في أعقاب صدور تقرير من الأمم المتحدة بشأن مقتل تسعة أتراك خلال غارة إسرائيلية على السفينة مرمرة التي كانت تحاول كسر حصار غزة في عام 2010.
وقال إن تركيا ستجمد العلاقات العسكرية والتعاون في المجال الصناعي الدفاعي إلى جانب العلاقات التجارية.
وأضاف اردوغان أثناء لقاء مشترك أيضا مع رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو في أنقرة "سنطبق المزيد من العقوبات على إسرائيل".
وأكد أن بلاده ستعزز من تواجدها العسكري شرق المتوسط بما يتضمن تكثيف انتشار الدوريات الحربية في المياه الدولية على الحدود البحرية لإسرائيل.
وشدد على أن أنقرة ستوفر كامل الدعم لأسر ضحايا الاعتداء الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية بل وستحيل قضية الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل لمحكمة العدل الدولية.
وقال أردوغان للصحفيين: "إسرائيل رفضت تعتذر لنا ورفضت تعويض أسر الضحايا ورفع الحصار عن غزة والموقف الإسرائيلي يتعارض مع المصالحة لهذا اتخذنا هذه الإجراءات".
وردا على سؤال عما إذا كان الدرع الصاروخي الذي ينوي حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشره على الأراضي التركية لحماية إسرائيل من هجمة محتملة لإيران مثلما تردد وسائل الإعلام الدولية أجاب: "هذا المشروع يجرى في إطار الناتو، ليست لدينا مشكلة معه كما أنه سيسهم في تحقيق السلام في المنطقة".
وكشف عن أن حكومته لم تحدد بعد المكان الذي سيقام عليه الدرع على الأراضي التركية. (إفي)