في خطوة حديثة تُذكّرنا بقضية مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) التاريخية في أواخر التسعينيات، رفعت الحكومة الأمريكية دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد شركة Apple Inc. (NASDAQ:AAPL)، متحدية هيمنة الشركة على سوق الهواتف الذكية. ومع ذلك، يلاحظ الخبراء القانونيون أن المشهد التكنولوجي قد تغير بشكل كبير منذ قضية مايكروسوفت، مما قد يعقد جهود الحكومة.
تدّعي وزارة العدل، بدعم من 15 حكومة ولاية، أن أبل حافظت بشكل غير قانوني على احتكارها من خلال فرض قيود على مطوري التطبيقات، مما أدى إلى تقليل خيارات المستهلكين والابتكار، فضلاً عن ارتفاع الأسعار. وقد ردت آبل على ذلك قائلة إن ادعاءات الحكومة غير صحيحة من الناحية الواقعية والقانونية.
ولكي تنجح الدعوى، يجب على الحكومة أن تثبت أن تصرفات آبل كانت إقصائية وأضرت برفاهية المستهلك من خلال تقليل جودة المنتجات المنافسة. وتتهم الدعوى القضائية شركة آبل (NASDAQ:AAPL) على وجه التحديد بخنق المنافسة في خمسة مجالات رئيسية: التطبيقات الفائقة، وتطبيقات الألعاب التي يتم بثها عبر السحابة، وتطبيقات المراسلة، والساعات الذكية، والمحافظ الرقمية.
ومن الأمثلة البارزة التي تم الاستشهاد بها مشكلة "الفقاعة الخضراء"، حيث تؤدي الرسائل النصية بين مستخدمي iPhone و Android إلى تدهور جودة الصور، وهي مشكلة لا تحدث عند التراسل بين أجهزة iOS حصريًا.
وتشير جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار أيضًا إلى نفوذ شركة آبل المتزايد في قطاعات مثل إنشاء المحتوى والخدمات المالية، مما يشير إلى توسع نفوذ الشركة إلى ما هو أبعد من الهواتف الذكية.
وبالمقارنة، اضطرت شركة مايكروسوفت إلى فتح نظام التشغيل الخاص بها للمنافسة بسبب حصتها السوقية الساحقة البالغة 95% في أنظمة تشغيل الحواسيب المكتبية خلال التسعينيات.
ويختلف الوضع بالنسبة لشركة Apple، حيث تستحوذ على 55% من سوق الهواتف الذكية في أمريكا الشمالية استنادًا إلى الشحنات حتى نهاية شهر سبتمبر، بينما يشكل نظام التشغيل Android من Google (NASDAQ:GOOGL) معظم النسبة المتبقية. أما على الصعيد العالمي، فقد استحوذت كل من Apple و Samsung Electronics (KS:005930) على حوالي 20% من حصة السوق في عام 2023، على الرغم من أن Apple تتصدر قليلاً في الشحنات.
تحاول وزارة العدل تعريف السوق ذات الصلة على أنها قطاع الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، بينما تهدف Apple إلى توسيع هذا التعريف ليشمل سوق الهواتف الذكية العالمي.
الادعاءات ضد أبل ليست جديدة تمامًا. ففي قضية مكافحة الاحتكار لعام 2021 التي رفعتها Epic Games، مبتكر لعبة "Fortnite"، خلص قاضٍ فيدرالي إلى أن Epic لم تثبت أن مستخدمي iPhone لم يتمكنوا من التحول إلى أجهزة Android.
على الرغم من الاختلافات عن قضية مايكروسوفت، إلا أن الدعوى القضائية الحالية تعكس استعداد وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية التابعة لإدارة بايدن لمعالجة القضايا الصعبة.
ينظر الخبراء القانونيون والمتقاضون إلى الدعوى القضائية على أنها مؤشر على التزام الحكومة بتعزيز المنافسة في سوق الهواتف الذكية، مع إمكانية أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار وتحسين الجودة، كما لوحظ بعد قضية مايكروسوفت.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.