شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعًا يوم الأحد، مما يشير إلى تخوف المستثمرين في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل. فقد شهد المؤشر الرئيسي في المملكة العربية السعودية انخفاضًا بنسبة 1.8% في الساعات الأولى من التداول، كما انخفض المؤشر الرئيسي في قطر بنسبة 1.6%، حيث تكبدت المؤسسة المالية الخليجية QNB خسائر كبيرة.
وفي إسرائيل، أظهرت التداولات تغيرات طفيفة، حيث افتتح مؤشر تل أبيب الرئيسي ومؤشر تل أبيب الرئيسي على انخفاض طفيف. يأتي ذلك بعد الضربة الإيرانية بالطائرات بدون طيار والصواريخ، والتي كانت بمثابة عمل انتقامي لما يُعتقد أنه غارة جوية إسرائيلية. وعلى الرغم من أن الأضرار التي لحقت بإسرائيل كانت متواضعة، إلا أن تركيز المستثمرين ينصب على التصعيد المحتمل للصراع.
وقد قدم الخبير الاقتصادي من شركة "أنيكس ويلث" في ميلووكي نظرة ثاقبة لردود فعل السوق، مشيراً إلى أنه إذا لم يتصاعد الصراع، فقد تتعافى الأسهم مع تراجع حدة التوترات. ومع ذلك، أشار إلى أن سلعًا مثل النفط والذهب والعملات مثل الدولار قد لا تزال تحمل علاوة مخاطرة بسبب الصراع الدائر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 71 سنتًا لتصل إلى 90.45 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، حيث اقتربت الأسعار من أعلى مستوياتها في ستة أشهر الأسبوع الماضي وسط مخاوف بشأن الصراع بين إيران، وهي منتج رئيسي في منظمة أوبك، وإسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي فوق 2400 دولار للأونصة يوم الجمعة، مما يعكس الطلب المستمر على أصول الملاذ الآمن.
وتأتي هذه التوترات الجيوسياسية بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت بهجوم حركة حماس المدعومة من إيران على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تلاه اجتياح إسرائيلي لغزة. ومنذ ذلك الحين، وصل مؤشر MSCI للأسهم العالمية إلى مستويات مرتفعة جديدة.
وإذا نظرنا إلى الوراء، نجد أن مؤشر الأسهم الرئيسية في المملكة العربية السعودية قد حقق ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 20% تقريبًا منذ 8 أكتوبر وحتى آخر جلسة قبل عطلة عيد الفطر في 4 أبريل. وفي الوقت نفسه، شهد المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.8% تقريبًا منذ 8 أكتوبر وحتى آخر إغلاق له في 8 أبريل.
كما تفاعلت الأسواق الأخرى في المنطقة يوم الأحد، حيث انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية بنسبة 0.9% وانخفض مؤشر سلطنة عمان بنسبة 0.2%. وعلى النقيض من ذلك، سار المؤشر الرئيسي لسوق البحرين عكس الاتجاه، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 0.9%. ويشير هذا الوضع المتكشف إلى أن الأسواق الإقليمية حساسة للتطورات بين إيران وإسرائيل، ويراقب المستثمرون عن كثب تأثير هذه الأحداث الجيوسياسية على استقرار السوق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.