يواجه المستثمرون أكبر تراجع لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ أكتوبر الماضي، حيث انخفض المؤشر بأكثر من 5% من ذروته في 28 مارس. ويمثل هذا الانخفاض أكبر تراجع له خلال الأشهر الستة الماضية، مما يثير تساؤلات بين المستثمرين حول ما إذا كان ينبغي عليهم شراء التراجع أو الاستعداد لمزيد من الخسائر.
على الرغم من الانخفاض الأخير، إلا أن العديد من المشاركين في السوق يحافظون على نظرة إيجابية، مستشهدين بالنمو الاقتصادي القوي والضجة التي أثيرت حول الذكاء الاصطناعي والتي ساهمت في تحقيق مكاسب بنسبة 10% في مؤشر S&P 500 خلال الربع الأول. ومع ذلك، فقد شهد الأسبوع الماضي تحولاً في الزخم، حيث انخفض المؤشر لست جلسات متتالية، بلغت ذروتها يوم الجمعة.
تُشير الأنماط التاريخية إلى أن الأداء القوي في الربع الأول غالبًا ما يؤدي إلى تراجعات كبيرة، وبعد ذلك عادةً ما يتعافى السوق ويتجه نحو الارتفاع. تُشير دراسة شركة Truist Advisor Services إلى أن مؤشر S&P 500 عادةً ما يشهد تراجعًا في المتوسط بنسبة 11% كحد أقصى بعد تحقيق مكاسب بنسبة 10% أو أكثر في الربع الأول، ولكنه أنهى العام على ارتفاع في 10 من أصل 11 حالة منذ عام 1950.
ويبدو حذر المستثمرين واضحًا، حيث أعلن بنك أوف أمريكا عن مبيعات صافية بقيمة 800 مليون دولار في الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. علاوة على ذلك، بدأت الصناديق الحساسة للتقلبات التي كانت تشتري بنشاط خلال صعود السوق في البيع، حيث يقدر محللو نومورا المبيعات المحتملة بما يقرب من 45 مليار دولار من الأسهم إذا استمر مؤشر S&P 500 في التحرك بنسبة 1٪ يوميًا خلال الأسبوعين المقبلين.
ووفقًا لبعض مراقبي التقلبات، فإن مؤشر Cboe للتقلبات، الذي يبلغ حاليًا أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 19، قد لا يعكس تمامًا مخاوف السوق بشأن التضخم والتوترات الجيوسياسية.
تقارير الأرباح القادمة من شركات كبرى مثل Tesla (NASDAQ:TSLA) و Meta Platforms (NASDAQ:META) و Alphabet (NASDAQ:GOOGL) و Microsoft (NASDAQ:MSFT) قد تدعم السوق أو تفاقم عمليات البيع.
تشمل الإشارات المتضاربة من الأرباح حتى الآن أسهم نتفليكس (NASDAQ:NFLX) بعد إعلانها أنها ستتوقف عن مشاركة أرقام المشتركين اعتبارًا من عام 2025، وتراجع شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات توقعات النمو لقطاع الرقائق.
ويراقب المستثمرون أيضًا عن كثب الإصدار القادم لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 أبريل/نيسان - 1 مايو/أيار، حيث يمكن أن يؤثر التضخم الأقوى من المتوقع على السوق الصاعدة. وقد تغيرت توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث يقوم المستثمرون الآن بتسعير حوالي 40 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، بانخفاض من 150 نقطة أساس في بداية عام 2024.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.