شهدت الأسهم العالمية تراجعًا اليوم، حيث أدت توقعات الأرباح الباهتة لشركات التكنولوجيا الرائدة، بما في ذلك شركة Meta Platforms (NASDAQ:META) Inc، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام، إلى تراجع قطاع التكنولوجيا. وقد ساهم ذلك في قطع سلسلة من المكاسب التي استمرت لثلاثة أيام في سوق الأسهم. وتعرّضت أسهم شركة Meta لضربة قوية، مما أثر على معنويات السوق بشكل عام وألقى بظلاله على ترقب تقارير الأرباح القادمة من شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل Alphabet Inc.
لم يكن أداء قطاع التكنولوجيا هو العامل الوحيد الذي أثر على الأسواق. فقد أظهر الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا أكثر حدة من المتوقع في الربع الأول من عام 2024، حيث ظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفاترة. على الرغم من ذلك، لم تكن هناك علامات فورية على حدوث ركود، وفقًا لستيفن ريتش، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Mutual of America Capital Management.
استمرت المخاوف بشأن التضخم، حيث أدت تقارير التضخم التي فاقت التوقعات إلى تعديلات في توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية. وتقوم الأسواق الآن بتسعير فرصة بنسبة 70% تقريبًا لخفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر، مع وجود شكوك حول المزيد من التخفيضات خلال العام، وهو تحول كبير عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى حوالي ستة تخفيضات.
وكان لهذا التحول تأثير سلبي على عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات اليوم، في حين شهد العائد على السندات لأجل عامين زيادة أيضًا. وارتفع الدولار مقابل سلة من العملات عقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي.
وتراجع الين الياباني أكثر أمام الدولار، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 34 عامًا متجاوزًا الحد الذي توقع العديد من المتداولين أن يؤدي إلى تدخل اليابان. ومع ذلك، لم يتدخل بنك اليابان حيث كان انخفاض الين غير متقلب نسبيًا، وفقًا لألفين تان من RBC Capital Markets. وتتجه جميع الأنظار الآن إلى اجتماع بنك اليابان الذي يستمر لمدة يومين لتحديد سعر الفائدة الذي بدأ اليوم، حيث من المتوقع أن يظل سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل المستهدف دون تغيير. ويحرص المشاركون في السوق على سماع تصريحات المحافظ كازو أويدا حول أداء الين.
في أوروبا، أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض بنسبة 0.7%، حيث تم تعويض الخسائر جزئيًا بعد انخفاضها بأكثر من 1% خلال اليوم. تأثر الانخفاض بأرباح مخيبة للآمال من شركة نستله الاستهلاكية العملاقة وشركة المدفوعات الرقمية الهولندية Adyen. وعلى العكس من ذلك، تمكن مؤشر فوتسي 100 اللندني من الإغلاق على ارتفاع بنسبة 0.26%، مسجلاً مستوى قياسيًا مرتفعًا، مدعومًا بارتفاع أسهم شركة أنجلو أمريكان بعد عرض شراء بقيمة 39 مليار دولار من شركة التعدين الأسترالية BHP.
وفي السلع، استقر كل من الخام الأمريكي وخام برنت على ارتفاع، بينما شهد الذهب الفوري ارتفاعًا. ومع ذلك، شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي انخفاضًا طفيفًا.
انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسهم العالمية إلى 754.92، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.60%. كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.17%، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.67%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.90%. تعكس هذه التحركات تأثير أحداث اليوم على معنويات المستثمرين وديناميكيات السوق.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.