وصل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إلى بكين لإجراء مناقشات مع المسؤولين الصينيين بشأن نشر برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) الخاص بالشركة ونقل البيانات إلى الخارج. وتتضمن زيارته، التي لم يُعلن عنها من قبل، اجتماعًا مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الحكومية الصينية. أثنى رئيس مجلس الدولة لي على نجاح عمليات شركة تسلا في الصين باعتبارها نموذجًا للتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين.
وقد لجأ ماسك إلى منصة التواصل الاجتماعي X للتعبير عن تشرفه بلقاء رئيس مجلس الدولة لي، مشيرًا إلى معرفتهما القديمة منذ الأيام الأولى لمساعي تسلا في شنغهاي. وكانت الشركة قد أنشأت مصنعها في شنغهاي في عام 2018، وهو أول موقع تصنيع لها خارج الولايات المتحدة. وعلى الرغم من توافر نظام FSD في الأسواق الأخرى، إلا أن تسلا لم تطلق البرنامج في الصين بعد، حيث يتزايد الطلب من العملاء.
وقد ألمح الرئيس التنفيذي مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن برنامج FSD قد يتوفر للعملاء الصينيين "قريباً جداً". يأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه المنافسون المحليون، مثل شركة XPEV المدرجة في بورصة نيويورك على تطوير تقنيات القيادة الذاتية الخاصة بهم.
إحدى القضايا الرئيسية التي يسعى ماسك إلى معالجتها خلال زيارته هي الموافقة على نقل البيانات التي تم جمعها في الصين إلى خوادم دولية لتحسين خوارزميات القيادة الذاتية لشركة تسلا. منذ عام 2021، التزمت تسلا باللوائح الصينية من خلال تخزين جميع البيانات المحلية داخل شنغهاي وامتنعت عن نقلها إلى الولايات المتحدة.
تزامن وصول ماسك إلى بكين مع معرض بكين للسيارات الجاري، على الرغم من أن تسلا ليس لديها جناح في الحدث هذا العام. كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة مع رن هونغ بين، رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، ونُقل عنه أنه ناقش التقدم الذي أحرزته السيارات الكهربائية في الصين.
وفي تطور حديث، أدرجت جمعية صينية رفيعة المستوى للسيارات سيارتي تسلا موديل Y و 3 من بين 76 طرازاً من السيارات المتوافقة مع معايير أمن البيانات الصينية. يأتي ذلك بعد أن ألغى ماسك زيارة كانت مقررة إلى الهند وأعلنت تسلا عن تخفيض 10% من قوتها العاملة العالمية بسبب الضغوط التنافسية في سوق السيارات الكهربائية.
كما فتحت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقًا في استدعاء تسلا لأكثر من مليوني سيارة أمريكية لتقييم مدى كفاية إجراءات الحماية الجديدة للطيار الآلي بعد وقوع العديد من الحوادث.
وقد وصل ماسك إلى بكين على متن طائرة خاصة مسجلة باسم شركة فالكون لاندينج التابعة لشركة سبيس إكس وتسلا (TSLA) في وقت مبكر من صباح الأحد. وقد تجاوزت مبيعات شركة تسلا في الصين 1.7 مليون سيارة منذ دخولها السوق قبل عشر سنوات، حيث يعد مصنع شنغهاي أكبر مصانعها.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعلان تسلا عن طرازات جديدة من السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة وسيارة "روبوتاكسي" قادمة مزودة بتكنولوجيا القيادة الذاتية، ومن المقرر الكشف عنها في 8 أغسطس. شهدت أسهم شركة تسلا انخفاضًا كبيرًا منذ بداية العام وسط مخاوف بشأن مسار نمو الشركة وتراجع الإيرادات الفصلية لأول مرة منذ جائحة كوفيد-19.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.