شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا اليوم، مدعومة بتجدد الآمال في خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى وارتفاع قطاع الطاقة. فحتى الساعة 0830 بتوقيت جرينتش، شهد مؤشر STOXX 600 لعموم أوروبا ارتفاعًا بنسبة 0.3%، على الرغم من إغلاق الأسواق البريطانية بسبب عطلة البنوك.
وارتفعت معنويات المستثمرين بعد صدور تقرير يشير إلى أن كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يرى أن هناك حالة أقوى لخفض أسعار الفائدة في يونيو، نظرًا لتراجع تضخم الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، أدى تقرير الوظائف الأمريكي الأقل قوة يوم الجمعة إلى زيادة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة أيضًا خلال العام.
وأشار مايكل فيلد، الخبير الاستراتيجي في السوق الأوروبية لدى مورنينجستار، إلى أنه في حين أن البيانات تتماشى بشكل إيجابي مع احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة، فإن قرار الاحتياطي الفيدرالي سيتطلب المزيد من التحليل للبيانات الاقتصادية.
وكان قطاع الطاقة من بين أفضل القطاعات أداءً، حيث ارتفعت أسعار النفط بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن ارتفاع أسعار الخام لشهر يونيو ومع ترجيح عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، فقد تراجعت الأسهم الأوروبية إلى حد ما منذ بداية العام، مع وجود مخاوف بشأن صحة الشركات الأوروبية، والتوترات في الشرق الأوسط، واتجاه سياسة البنك المركزي الأوروبي بعد شهر يونيو.
وارتفع مؤشر STOXX 600 منذ بداية العام وحتى تاريخه بنحو 6%، متخلفًا عن الزيادة التي تجاوزت 7% لمؤشر S&P 500 الأمريكي، الذي أعاقت نموه أيضًا بسبب الشكوك، بما في ذلك توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
قام Goldman Sachs بمراجعة توقعاته لنمو أرباح شركات STOXX 600 لعام 2024 بالزيادة إلى 6% من 3%، وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية واستمرار التضخم وضعف العملة والنمو الاقتصادي القوي.
وعلق فيلد من مورنينجستار على موسم الأرباح الأخير، مشيرًا إلى أنه قد حقق التوقعات إلى حد كبير دون مفاجآت كبيرة. ومع ذلك، ذكر أن التقييمات المرتفعة أدت إلى الإفراط في التدقيق في أي معلومات جديدة من قبل المستثمرين.
وفي أخبار الشركات، شهدت شركة إندرا الإسبانية للدفاع والتكنولوجيا قفزة في أسهمها بنسبة 7.2% بعد أن أعلنت عن زيادة بنسبة 40% في صافي أرباح الربع الأول، مدعومة بالطلب القوي على الدفاعات الجوية وسط التوترات العالمية.
وارتفعت أسهم مجموعة النفط الفرنسية "موريل إي بروم" بنسبة 8.3% بعد استحواذها على ترخيص محدد لعملياتها في فنزويلا.
وعلى العكس من ذلك، شهدت شركة Atos الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات انخفاضًا بنسبة 5.2% في أسهمها وسط تداولات متقلبة. أعلنت الشركة، المُثقلة بالديون، عن أربعة عروض استثمارية لإعادة هيكلة الديون وضخ السيولة النقدية، مُحذرةً من احتمال "إضعاف كبير للمساهمين الحاليين".
وفي تحركات أخرى في السوق، انخفض سهم شركة البريد الهولندية PostNL بنسبة 3.5% بعد الإعلان عن خسارة الربع الأول من العام أكبر من المتوقع. كما انخفضت أسهم دويتشه بوست الألمانية بنسبة 3.6%. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسهم شركة Demant A/S الدنماركية لصناعة المعينات السمعية بنسبة 3.6% بسبب انخفاض مبيعات الربع الأول.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.