في تصريح مهم اليوم، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن افتراضات الدول الغربية بشأن امتناع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية قد تكون مضللة. وخلال اجتماع مع كبار محرري وكالات الأنباء العالمية، ذكر بوتين أن العقيدة النووية الروسية تسمح باستخدام هذه الأسلحة إذا كانت سيادة الدولة أو وحدة أراضيها في خطر.
وتأتي تصريحات بوتين على خلفية التوترات المتصاعدة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، والذي أدى إلى تدهور شديد في العلاقات مع الدول الغربية. وأكد الرئيس الروسي على أن اعتقاد الغرب بعزوف روسيا عن نشر الأسلحة النووية لا ينبغي أن يؤخذ باستخفاف أو بسطحية.
كما تطرق الرئيس الروسي إلى مسألة نشر الصواريخ، مشيراً إلى أن روسيا يمكن أن تفكر في نشر صواريخ تقليدية في متناول الولايات المتحدة وحلفائها إذا ما شكلت الأسلحة التي زودها الغرب في أوكرانيا تهديداً للأراضي الروسية. وأشار إلى أن استخدام الصواريخ الغربية القوية من قبل أوكرانيا، والتي يمكن أن تضرب داخل روسيا، يمثل تصعيدًا خطيرًا. وفرّق بوتين بين مختلف الأسلحة، لكنه حذر من أن نشر صواريخ "أتاسمز" أو صواريخ "ستورم شادو" البريطانية ضد روسيا قد يثير ردًا أقوى من موسكو.
كما علّق بوتين على الاستخدام التاريخي للأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبقى الدولة الوحيدة التي استخدمتها في الحرب، في إشارة إلى الهجومين على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
كما تطرق الرئيس الروسي في حديثه مع وسائل الإعلام إلى جذور الصراع في أوكرانيا، والتي أرجعها إلى ثورة الميدان عام 2014، واصفًا إياها بالانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة. وانتقد التفسير الغربي للحرب، الذي ينظر عمومًا إلى تصرفات روسيا على أنها استيلاء على الأراضي على الطريقة الإمبريالية.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، تحدث بوتين بشكل متزايد عن خطر نشوب حرب عالمية، وهو شعور قلل من أهميته القادة الغربيون وأوكرانيا. ومع ذلك، فإن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً يشمل روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، لا يزال مصدر قلق لأعضاء حلف شمال الأطلسي.
وقد رفض بوتين في حواره مع وسائل الإعلام فكرة أن روسيا قد ترغب في مهاجمة حلف الناتو، واصفًا هذه الفكرة بأنها محض هراء ومؤكدًا أن المواجهة المباشرة بين روسيا والناتو ستكون خطوة نحو حرب عالمية ثالثة.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها