يتطلع المستثمرون إلى تقارير الأرباح القادمة من شركات التكنولوجيا الكبرى من أجل تحقيق الاستقرار في التراجع الأخير في القطاع. فقد شهد قطاع التكنولوجيا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا كبيرًا، حيث فقد ما يقرب من 6% وحوالي 900 مليار دولار من قيمته السوقية خلال الأسبوع الماضي. ويُعزى هذا الانخفاض إلى تغير توقعات خفض أسعار الفائدة والتطورات السياسية التي أعادت توجيه الاستثمار من أسهم شركات التكنولوجيا ذات الأداء العالي لهذا العام إلى قطاعات أخرى.
تيسلا (NASDAQ:TSLA) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، وهما من أسهم "السبعة الكبار" الضخمة، من المقرر أن يُعلنان عن أرباحهما للربع الثاني من العام يوم الثلاثاء. هذه النتائج متوقعة للغاية حيث أن هذه الشركات، إلى جانب شركات أخرى مثل Microsoft (NASDAQ:MSFT) و Apple (NASDAQ:AAPL)، التي ستصدر تقاريرها في الأسبوع التالي، كانت مساهمين مهمين في نمو السوق منذ أوائل عام 2023.
أعرب سكوت رين، كبير استراتيجيي السوق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار، عن ثقته في شركات التكنولوجيا الكبرى، مشيرًا إلى نمو أرباحها القوي وهيمنتها في مجالاتها الخاصة. يأمل المستثمرون في أن تؤدي الأرباح القوية التي تحققها هذه الشركات الرائدة في السوق إلى تخفيف المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة والتباطؤ المحتمل في قطاع التكنولوجيا، والذي شهد مكاسب ملحوظة هذا العام، بما في ذلك زيادة بنسبة 145% في أسهم Nvidia (NASDAQ:NVDA).
من المتوقع أن تتجاوز أرباح قطاع التكنولوجيا التوقعات الإجمالية لمؤشر S&P 500، مع زيادة متوقعة على أساس سنوي بنسبة 17%، في حين من المتوقع أن يشهد قطاع خدمات الاتصالات، الذي يشمل Alphabet و Meta Platforms (NASDAQ:META)، ارتفاعًا في الأرباح بنسبة 22% تقريبًا.
وقد تأثرت ديناميكيات السوق بالأحداث الأخيرة، بما في ذلك تقرير التضخم الذي عزز من احتمالية خفض سعر الفائدة في سبتمبر من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تحول نحو قطاعات السوق التي عانت في السابق. بالإضافة إلى ذلك، كان لمحاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس السابق دونالد ترامب تأثير على السباق الرئاسي ومعنويات المستثمرين.
وقد تفاقم التراجع في قطاع التكنولوجيا هذا الأسبوع بسبب الأنباء التي تفيد بأن الحكومة الأمريكية قد تفكر في فرض ضوابط تصدير أكثر صرامة على تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، مما تسبب في انخفاض مؤشر فيلادلفيا إس إي لأشباه الموصلات بنحو 8% منذ الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من عمليات البيع المكثفة في قطاع التكنولوجيا، إلا أن اتساع نطاق مكاسب السوق لتشمل الأسهم المالية والصناعية والصغيرة قد منح بعض المستثمرين تفاؤلًا بشأن استدامة ارتفاع الأسهم بشكل عام. ولاحظت شركة نيد ديفيس للأبحاث ارتفاعًا في اتساع السوق، حيث ارتفع عدد الأسهم التي ارتفعت أكثر من تلك التي انخفضت على مدى خمسة أيام، وهو نمط يرتبط تاريخيًا بالأداء الإيجابي للسوق في الأشهر التالية.
مع تقدم موسم الأرباح، يقترح مستثمرون مثل أنتوني ساجليمبين، كبير استراتيجيي السوق في شركة Ameriprise Financial (NYSE:AMP)، استخدام التراجعات الحالية كفرصة للاستثمار طويل الأجل، على أمل أن تساعد تقارير الأرباح القادمة في تخفيف ضغوط البيع على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها