في آخر التطورات المالية الأخيرة، قام المستثمرون بتوجيه أموال كبيرة إلى الأسهم والسندات، وفقًا لما ذكره بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش. فقد شهد الأسبوع الذي سبق يوم الأربعاء تدفقات كبيرة على الأسهم في معظم المناطق، وكانت الأسواق الناشئة والولايات المتحدة في المقدمة. ويُعزى هذا التحول في معنويات المستثمرين إلى توقع التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة.
تمتعت الأسهم بتدفق قوي بلغ 22.2 مليار دولار أمريكي خلال الأسبوع، حيث تلقت الأسواق الناشئة 11.1 مليار دولار أمريكي، وهو أعلى تدفق أسبوعي منذ فبراير. وفي الوقت نفسه، جذبت الولايات المتحدة تدفقات داخلة بقيمة 7.9 مليار دولار. وقد حدث هذا النشاط الاستثماري على الرغم من تعرض أسواق الأسهم العالمية لضغوط هبوطية بسبب تقارير الأرباح الباهتة وخلفية عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
فقد شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعًا بنسبة 2% تقريبًا منذ يوم الاثنين وحتى نهاية الأسبوع، كما واجهت المؤشرات الآسيوية الرئيسية تراجعًا أيضًا. في المقابل، ظلت الأسواق الأوروبية مستقرة نسبيًا، حيث لم يشهد مؤشر STOXX 600 تغيرًا يذكر خلال الفترة نفسها.
تجسد بيانات بنك أوف أمريكا وضع السوق حتى يوم الأربعاء ولا تعكس تراجع السوق اللاحق يوم الخميس. وقد أشار المحللون إلى أن عمليات البيع التي شهدها الأسبوع قد ترجع جزئيًا إلى مراكز المستثمرين الممتدة، كما تشير بيانات التدفق. عندما يستثمر العديد من المستثمرين بكثافة في أحد الأصول، فإن إمكانية تخصيص المزيد من الأموال تكون محدودة، مما يزيد من مخاطر عمليات البيع.
وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، فقد أظهرت الأسواق علامات على الاستقرار، مما يوفر بصيصًا من الأمل لحاملي الأسهم. وعلّق مايكل هارتنيت، استراتيجي الاستثمار في بنك أوف أمريكا، قائلاً: "يقول الثيران إن التصحيح صحي مع ثبات المستويات الكبيرة".
في مجال السندات، كان هناك تدفق للداخل بقيمة 16.1 مليار دولار، وشهدت صناديق الذهب أيضًا زيادة كبيرة، حيث تدفقت 1.3 مليار دولار، وهو ما يمثل أكبر مكاسب نصف أسبوعية منذ مارس 2022. من ناحية أخرى، شهدت الأموال النقدية تدفقات ملحوظة إلى الخارج بقيمة 42.3 مليار دولار، وهو أكبر تدفق في ثلاثة أشهر. ويعكس هذا الاتجاه توقعات المتداولين المتزايدة بتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والتي عادةً ما تؤدي إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية قصيرة الأجل.
وقد قامت أسواق العقود الآجلة الآن بتسعير كامل لأسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول، بعد مؤشرات على أن التضخم قد يعود إلى المستويات المستهدفة وعلامات تباطؤ الاقتصاد وتراجع سوق العمل.
ارتفع مؤشر بنك أوف أمريكا للارتفاع والهبوط، الذي يقيس معنويات السوق، إلى 6.9 من 6.5، ليصل إلى أعلى نقطة له منذ مايو 2021. بالإضافة إلى ذلك، أشار بنك باركليز، بالرجوع إلى نفس البيانات الصادرة عن EPFR، إلى أن الأسهم البريطانية شهدت أول تدفق أسبوعي لها منذ نوفمبر 2023. وعلى مدار العام، تجاوزت التدفقات التراكمية للدخل الثابت البالغة 358 مليون دولار أمريكي التدفقات النقدية للأسبوع المذكور.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها