تشهد الأسواق المالية اليوم تحولات كبيرة مع انخفاض غير متوقع في ثقة المستهلك الأمريكي، مما أثار ضجة في توقعات خفض أسعار الفائدة وأثر على عوائد سندات الخزانة والدولار والعقود المستقبلية للأسهم.
أدى الانخفاض في ثقة الأسر، خاصة فيما يتعلق بالتوظيف، إلى رهانات قوية على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث تسعر العقود الآجلة الآن تخفيضًا بمقدار 40 نقطة أساس في الاجتماع القادم بعد انتخابات 3 نوفمبر 2024 مباشرة. وقد زاد هذا من احتمالية خفض نصف نقطة إلى أكثر من 50%.
اقتربت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين من مستوى 3.5%، وهو رقم لم يُشاهد منذ عامين، بعد مزاد ناجح لأوراق مالية جديدة. وقد ارتفع منحنى العائد بين سندات الخزانة لأجل عامين وعشر سنوات، مع فجوة إيجابية جديدة تتجاوز 20 نقطة أساس لأول مرة منذ يونيو 2022. كما تأثر مؤشر الدولار بشكل مماثل، مقتربًا من أدنى مستوى له هذا العام، بينما تراجعت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية من مستويات قياسية قبل افتتاح السوق يوم الأربعاء.
يُعزى هذا التحول في الثقة إلى استطلاع مجلس المؤتمر للمستهلكين لشهر سبتمبر، والذي أشار إلى أكبر انخفاض في ثقة المستهلك منذ ثلاث سنوات، مع قلق خاص بشأن سوق العمل. انخفضت نسبة الأسر التي ترى الوظائف "وفيرة" إلى أدنى مستوى منذ مارس 2021، وتقلص الفارق في سوق العمل إلى 12.6، وهو الأصغر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
على الصعيد العالمي، ردت الصين على المناخ الاقتصادي بخفض كبير بمقدار 30 نقطة أساس لسعر القرض متوسط الأجل، في أعقاب إجراءات التيسير النقدي يوم الثلاثاء. ارتفعت الأسهم الصينية واليوان، حيث وصل اليوان إلى أعلى مستوى له منذ 16 شهرًا، حيث يتوقع المستثمرون المزيد من التحفيز الاقتصادي الكبير من السلطات. على الرغم من هذه الإجراءات، هناك إجماع على أن المزيد من الإجراءات المالية مطلوبة لمعالجة تراجع سوق العقارات بشكل فعال.
كما دعت بكين الولايات المتحدة إلى وقف "القمع غير المعقول" للشركات الصينية في ضوء المقترحات الأمريكية لحظر التكنولوجيا الصينية في السيارات لأسباب تتعلق بالأمن القومي. تم تقديم هذا النداء يوم الأربعاء، حيث تواجه الصين تحديات اقتصادية متعددة.
في أوروبا، زادت احتمالية خفض ثالث لسعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي هذا العام، حيث تجاوزت رهانات السوق 50% لخفض محتمل في أكتوبر. يشهد اليورو قوة مقابل الدولار الضعيف، بينما تشير دراسة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء إلى تخفيف ضغوط الأجور في منطقة اليورو، مما قد يساهم في اعتدال التضخم.
خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة أخرى إلى 3.25% اليوم، مسجلاً خفضه الثالث هذا العام ومشيرًا إلى إمكانية تيسير السياسة بشكل أكثر قوة إذا ظلت توقعات التضخم مواتية. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يعلن البنك الوطني السويسري عن خفض آخر لسعر الفائدة يوم الخميس 26 سبتمبر 2024.
في المملكة المتحدة، تشير ميغان غرين من بنك إنجلترا إلى أن البنك المركزي قد لا ينخرط في مزيد من التيسير السريع، وهو موقف أدى إلى استمرار ارتفاع الجنيه الإسترليني.
في الساحة السياسية، تُظهر استطلاعات الانتخابات الأمريكية الأخيرة تقاربًا في السباق، حيث تقدمت الديمقراطية كامالا هاريس على دونالد ترامب، وفقًا لأحدث استطلاع لرويترز/إبسوس.
في أخبار الشركات الأوروبية، انخفض سهم SAP بنسبة 3.6% وسط تحقيقات حول مزاعم تثبيت الأسعار في الولايات المتحدة.
تنتظر الأسواق الأمريكية مزيدًا من التوجيه مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس، وخطاب لعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلر، وتقارير الأرباح من شركات مثل مجموعة كوستكو هولسيل (NASDAQ:COST) وشركة ميكرون تيكنولوجي (NASDAQ:MU). كما تستعد وزارة الخزانة الأمريكية لبيع سندات بقيمة 70 مليار دولار لمدة 5 سنوات ومزاد سندات ذات معدل عائم لمدة عامين، بينما تستمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها