شهدت أسهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) ارتفاعاً بنسبة تقارب 12% في تداولات ما قبل افتتاح السوق يوم الخميس، وذلك بعد توقعات إيجابية لنمو المبيعات من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك. ومن المتوقع أن تضيف الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية ما يقارب 80 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، مما يمثل تعافياً من الخسائر الأخيرة التي نتجت عن مخاوف المستثمرين بشأن اهتمام ماسك بمشاريع جديدة، مثل مبادرة سيارات الأجرة الذاتية القيادة.
لم يقدم ماسك، الذي يقود تسلا نحو التحول إلى شركة للذكاء الاصطناعي والروبوتات، خطة عمل شاملة لهذا التوجه الجديد حتى الآن. وقد أثار تركيز ماسك على مشاريع أخرى غير السيارات، بما في ذلك سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات البشرية، قلق المستثمرين، خوفاً من أن تؤثر هذه المشاريع سلباً على العمل الأساسي للشركة وتضغط على هوامش الربح التي تأثرت بالفعل بتخفيضات الأسعار.
ومع ذلك، خلال مكالمة ما بعد إعلان الأرباح يوم الأربعاء، توقع ماسك زيادة في المبيعات بنسبة 20% إلى 30% للعام المقبل، مسلطاً الضوء على الجهود المبذولة لتقليل تكاليف الإنتاج والوعد بسيارة بأسعار معقولة، والتي من المتوقع أن تحسن الهوامش. وأشارت جيسيكا كالدويل، رئيسة قسم الرؤى في Edmunds، إلى الحماس المتجدد لماسك وتحسن تفاصيل الشركة في توضيح مسارها المستقبلي.
وكانت الشركة قد عرضت في وقت سابق من هذا الشهر سيارة أجرة ذاتية القيادة ثنائية المقاعد تسمى Cybercab، من المقرر أن يبدأ إنتاجها في عام 2026 دون أدوات تحكم تقليدية للقيادة وبسعر أقل من 30,000 دولار. كما سلط الحدث الضوء على حافلة ذاتية القيادة تتسع لعشرين راكباً وروبوتات بشرية متحركة. وعلى الرغم من الضجة الإعلامية، واجهت أسهم تسلا انخفاضاً بسبب عدم وضوح نطاق إنتاج سيارة الأجرة الذاتية والتحديات التنظيمية.
يوم الأربعاء، أعلن ماسك عن هدف إنتاج ما لا يقل عن مليوني سيارة Cybercab سنوياً. وعلى الرغم من هذه الخطط الطموحة، لم يقتنع جميع المستثمرين. وأعرب روس جيربر، الرئيس التنفيذي لشركة Gerber Kawasaki Wealth and Investment Management، عن تفضيله لتركيز ماسك على أعمال تسلا الأساسية في مجال السيارات الكهربائية بدلاً من سيارات الأجرة ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي.
وأكد ماسك التزامه بالمركبات ذاتية القيادة، مشيراً إلى أن تسلا تتوقع تقديم خدمات نقل الركاب بدون سائق مدفوعة الأجر العام المقبل. وتجري الشركة بالفعل اختبارات مع الموظفين في منطقة خليج سان فرانسيسكو. ومع ذلك، أقر ماسك بالعقبات التنظيمية، خاصة في كاليفورنيا، مع إبداء ثقته في الحصول على الموافقات اللازمة العام المقبل.
في الوقت الحالي، من المتوقع أن يخفف الأداء القوي لأعمال تسلا الأساسية في مجال السيارات الكهربائية بعض الضغط عن ماسك. وكما أشارت كالدويل من Edmunds، فإن الاستحواذ على المبيعات في السوق الحالية وتحسين العمليات أمران ضروريان لتمويل خطط تسلا المستقبلية الطموحة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا