أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

القطاع الصناعي في الصين يصل إلى الخط الأحمر

تم النشر 01/06/2012, 04:36
محدث 01/06/2012, 04:39
خرجت اليوم المزيد من البيانات الاقتصادية التي تدل أن الاقتصاد الصيني يعاني بشكل كبير من تدهور في الأوضاع الاقتصادية في ظل التحديات الجارية بشأن أزمة الديون السيادية الأوروبي إلى جانب تراجع عدد من الأنشطة الاقتصادية في الصين.

 

سجل مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال شهر أيار قراءة بقيمة 50.4 بأقل من القراءة السابقة التي كانت بقيمة 53.3 و التوقعات التي كانت تشير إلى قراءة بقيمة 52.0. هذا و تعد القراءة فوق المستوى 50 إشارة إلى انتعاش القطاع الصناعي.

 

تظهر البيانات التراجع المستمر في أداء القطاع الصناعي في الصين الذي يعد العمود الفقري الذي يرتكز عليه الاقتصاد الصيني, يأتي هذا في الوقت الذي يهدد فيه الاتحاد الأوروبي بطرد اليونان من عضويته في حالة ما استمرت أوضاعها المالية في التردي بشكل أكبر.

 

من جهة أخرى نجد أن معدلات الصادرات الأوروبي قد تراجعت بشكل كبير بسبب تراجع الطلب الأوروبي في الأزمة المالية الجارية، الأمر الذي أثر سلباً على أداء القطاع الصناعي في الصين، هذا إلى جانب الأداء المتذبذب من الاقتصاد الأمريكي و الذي لم يشهد طفرة قد تساعد في تغطية العجز الحادث في الصادرات الأوروبية.

 

أما عن الجبهة الداخلية في الصين فتشهد أيضاً تراجع في الطلب المحلي بشكل ساعد على انخفاض أداء القطاع الصناعي، يأتي هذا بسبب الاتجاه الحكومي للعمل على تخفيض أسعار المستهلكين و معدلات التضخم و أسعار المنازل الأمر الذي دفعهم إلى رفع نسبة الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي إلى جانب القيام برفع أسعار الفائدة.

 

الخطوات التي اتخذتها الحكومة الصينية في السياسة المالية كان لها أثر كبير على ضمور العملية الإنتاجية بالنسبة للقطاع الداخلي في الصين، نظراً لتعثر الشركات الصغيرة و المتوسطة في الحصول على قروض بأسعار فائدة مناسبة لإنعاش النشاط الصناعي الأمر الذي يصب في النهاية في قراءة المؤشر الذي بين يدينا اليوم.

 

التوقعات لا تزال تشير إلى أن الصين في طريقها إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية خلال الفترة القادمة لدعم معدلات النمو في ظل التدهور الواضح في أداء الصين مؤخراً. قد يكون هذا الإجراء هو تحفيز نقدي جديد قد يصل إلى 2 تريليون يوان بنصف قيمة الحزمة المالية التحفيزية في عام 2008، أو قد يكون الإجراء هو خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2009.

 

أو قد يفاجئنا صناع القرار في الصين باتخاذ القرارين دفعة واحدة، في حالة إذا ما كانت نظرتهم متشائمة إلى حد كبير بشأن مستقبل معدلات النمو التي يجب أن لا تتراجع عن مستويات معينة وإلا فلن تستطيع الإدارة الصينية توفير فرص العمل اللازمة لموجهة الارتفاع الكبير في عدد السكان و الذي قد يسبب مشكلا اجتماعية لا حصر لها.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.