واشنطن، 27 فبراير/شباط (إفي): أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستقبل في التاسع من مارس/آذار المقبل رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بواشنطن، حيث سيبحث الجانبان العديد من القضايا الاستراتيجية.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس أن الولايات المتحدة تربطها علاقات ثقافية وتاريخية وثيقة باليونان "حيث ولدت الديمقراطية"، وأبرز أن أثينا تعد حليفا لواشنطن في الجهود المشتركة لدعم الاستقرار والرخاء، سواء في المنطقة أو العالم بأسره.
ويرجح أن تكون الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة الأوروبية من بين القضايا التي سيتناولها الجانبان خلال اللقاء.
وكان الرئيس الأمريكي قد أجرى الجمعة محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول أزمة عجز الميزانية التي تمر بها أثينا.
وأوضح جيبس أن البيت الأبيض يعتقد أن الاتحاد الأوروبي بوسعه أن "يتصرف وسيتصرف بشكل ملائم" لحل الأزمة التي تواجه اليونان.
وكان رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو قد اعترف الجمعة في كلمة أدلى بها في برلمان أثينا، بأن أسوأ مخاوف البلاد من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تجتازها قد تحققت بالفعل.
وأكد باباندريو أن اليونان تشهد في الوقت الراهن واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية خلال الأعوام الـ36 الأخيرة للنظام الديمقراطي، مضيفا أن العجز العام بلغ 15 مليار يورو، وهي قيمة أكبر من التي أعلنتها الحكومة السابقة.
يشار إلى أن اليونان، أكثر دول منطقة اليورو تضررا من الأزمة الاقتصادية الراهنة، سجلت العام الماضي عجزا بقدر 12.7% من إجمالي ناتجها المحلي، فيما تخطى الدين العام نسبة 110% من إجمالي ناتجها المحلي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أن الإجراءات الاقتصادية "المؤلمة" التي اتخذتها حكومته لتخفيض العجز "ضرورية" من أجل إنعاش الوضع المالي، متعهدا للمواطنين بان "التضحية لن تكون دون جدوى".
يذكر أن العاملين باليونان قد نظموا العديد من الإضرابات والأعمال الاحتجاجية، على اعتراضا على التدابير التقشفية التي أعلنتها الحكومة لتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة.(إفي)