أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قرار للأمم المتحدة يستهدف مهربي الوقود الليبي

تم النشر 30/06/2017, 18:27
قرار للأمم المتحدة يستهدف مهربي الوقود الليبي
CL
-

من أدريان لويس

تونس (رويترز) - أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوسع عقوبات على صادرات النفط غير المشروعة من ليبيا لتشمل أيضا المنتجات البترولية المكررة في مسعى لوقف تهريب متفش للوقود المدعوم بطريق البحر.

ووفقا لمحققين للأمم المتحدة أوصوا في وقت سابق هذا الشهر بتوسيع العقوبات فإن الوقود المستورد الذي يباع بأسعار مخفضة في السوق المحلية يشيع تهريبه بالسفن من غرب ليبيا إلى مالطا وإيطاليا وتركيا وبطريق البر إلى تونس.

وتتاجر شبكات ذات نفوذ في الوقود منذ سنوات ومن غير الواضح إلى أي مدى سيجري إنفاذ القرار.

وقال دبلوماسي غربي بارز إن القرار الجديد الذي وافق عليه مجلس الأمن في وقت متأخر يوم الخميس يهدف إلى الإعلان صراحة عن أن تهريب الوقود عمل غير مشروع ولهذا فإن السفن التي تقوم بتهريبه "يمكن تحديد هويتها ووضعها في قائمة سوداء ومنعها من تفريغ شحنتها".

ويوسع أيضا قرارا أصدره المجلس في 2014 يحظر صادرات النفط الخام غير المشروعة من ليبيا ويسمح بتفتيش السفن المشتبه بها ويدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف محاولات التهريب.

وينص القرار الجديد على أن تلك الإجراءات "سيجري تطبيقها فيما يتعلق بتحميل السفن ونقل أو تفريغ المواد البترولية بما في ذلك النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة التي يجري تصديرها أو محاولة تصديرها من ليبيا بطريقة غير شرعية".

وليبيا منتج ومصدر مهم للنفط لكنها لديها طاقة تكرير محدودة.

والمنتجات النفطية المكررة مدعومة وتشير تقديرات إلى أن دعم الوقود يمثل أكثر من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لليبيا. ويمكن للمهربين أن يجنوا أرباحا ضخمة من إعادة تصدير المنتجات النفطية.

ويتركز تهريب الوقود حول بلدتي الزاوية وزوارة بغرب البلاد وعلى طول الحدود البرية الغربية لليبيا مع تونس.

وفرع حرس المنشآت النفطية الليبي في الزاوية وخفر السواحل المحلي متهمان بالضلوع في تهريب الوقود الذي يقول محققو الأمم المتحدة إنه يتداخل مع تهريب مربح آخر للمهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا.

وفي تقرير إلى مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر قال المحققون إنهم يواصلون رصد "سفن تظهر أنماطا ملاحية مشبوهة" قبالة زوارة.

وأشاروا أيضا إلى محاولة لتصدير 11500 طن من الوقود الثقيل بطريقة غير مشروعة من شرق ليبيا إلى مالطا في فبراير شباط الماضي.

واعترفت قرارات للأمم المتحدة بمؤسسة النفط الوطنية في طرابلس على أنها المصدر الشرعي الوحيد للنفط. ويجري استخدام تلك القرارات في وقف محاولات لفصائل في شرق ليبيا لتصدير الخام من خلال مؤسسة نفطية موازية في بنغازي.

وقال الدبلوماسي الغربي إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن يوم الخميس من غير المتوقع أن يوقف التهريب وإن تطبيقه سيعتمد على كيف ستستخدمه الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة في طرابلس والتي طلبت أن يتضمن الإشارة إلى المنتجات المكررة.

وأضاف قائلا "الشيء الوحيد الذي سيوقف التهريب هو إلغاء الدعم".

(إعداد وجدي الألفي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.