investing.com - صرح الرئيس التنفيذي لشركة ماستر كارد، أجايبال سينغ بانجا، عن رأيه تجاه العملات الرقمية في حوار مع صحيفة "تايمز أوف انديا" ومصادر أخرى، موضحا أن هذا النوع من الأصول تعتبر مجرد "خردة".
وقال سينغ بانجا إن فكرة وجود عملة مجهولة المصدر تنتج من قبل أناس قاموا بعملية التعدين وتتسم بطبيعة متقلبة في أسعارها، تعني أنها ليست وسيلة مناسبة للتبادل كونها لا تتمتع بالقدرة على التنبؤ والشفافية. وأبدى قلقه حول أن 95% من جميع المعاملات غير القانونية تتم على شبكة الإنترنت المظلمة.
وتعتبر مجهولية الهوية من أهم النقاط التي انتقدها سينغ بانجا بشأن العملات الرقمية في تصريحاته، وأن هذه الصفة تجعل المجرمين يستغلون العملات الرقمية، مثلما حدث في الانتخابات الأمريكية عندما أثبت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن 12 من ضباط المخابرات الروسية قاموا بقرصنة موقع اللجنة الوطنية الديمقراطية والتدخل في الانتخابات الأمريكية، واستعانوا بعملة البيتكوين للقيام بالمعاملات شديدة الحساسية.
ومن المثير للاهتمام أن ماستر كادر أعلنت مؤخرا أنها فازت ببراءة اختراع لتسريع المعاملات التجارية التي تتم بواسطة العملات الرقمية، وقد يكون هذا الإعلان الأخير جزءا من استراتيجية تعليمية مستمرة لفصل مفهوم البلوكتشين عن العملات الرقمية. وفي الوقت نفسه تبحث العديد من المؤسسات المالية إلى طرق لتطبيق تقنية البلوكتشين.
وعلى الرغم من كمية المشاكل والعيوب التي تعاني منها العملات الرقمية، إلا أن وصفها بالخردة ربما يكون شيء مبالغ فيه وقاسي إلى حد ما. خاصة وأن هذه العملات أمامها طريق طويل للوصول إلى الاعتماد الجماعي والامتثال للوائح المالية الحالية.
كما أن مجهولية الهوية التي ينتقدها بانجا بشدة ليست محصورة فحسب في العملات الرقمية، إذ يتم استخدام العملات التقليدية الورقية بشكل مجهول للدفع مقابل النشاطات الإجرامية وتمويل الإرهاب منذ زمن بعيد، ومع ذلك فيتعين على العملات الرقمية أن تتطور وتنضج بشكل كبير من أجل أن تنظر المؤسسات المالية إليها باعتبارها عملات ذات سمعة جيدة وطريقة مناسبة للدفع.