مدريد، 5 أغسطس/آب (إفي): امتدت المظاهر الاحتجاجية لحركة "15 مايو" التي تطالب بإصلاحات سياسة واقتصادية في إسبانيا خارج العاصمة مدريد، بعد فض اعتصامها بساحة "باب الشمس" هذا الأسبوع، إلى مدن أخرى.
ودعت الحركة عبر الشبكات الاجتماعية لمظاهرات أيام الجمعة والسبت والأحد في عدة مدن من بينها فالنسيا وبرشلونة وبلباو وسانتاندير وبامبلونا، خاصة بعد الإعلان عن اعتقال أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين أمس في مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.
وكان ما يقرب من ألف متظاهر قد تسببوا في توقف حركة المرور في وسط مدريد حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، عندما تدخلت الشرطة لفضهم أمام مقر وزارة الداخلية.
وأصبح أصحاب المحال التجارية في ساحة باب الشمس أكثر المعارضين لمظاهرات حركة "15 مايو" لاسيما بعد وصول خسائرهم إلى 60 مليون يورو (85 مليون دولار) وفقا لتقديراتهم.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال صاحب "كاسا دييجو"، أقدم محل تجاري في الميدان، بعد أن اضطر أمس لغلق متجره في منتصف اليوم وقفا لتعليمات الشرطة "بلغت خسائرنا في شهرين ما بين 40 إلى 70 بالمائة. لم نبع أمس شيئا. إنني مستاء حقا".
من ناحية أخرى، دافع مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات العامة المقبلة، ألفريدو بيريز روبالكابا عن تصرف قوات الشرطة مع المتظاهرين في مدريد خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن "200 متظاهر لن يقلبوا العاصمة رأسا على عقب".
وأشار روبالكابا لوسائل الإعلام المحلية أثناء زيارته لبلدة صوريا الإسبانية اليوم إلى أن الشرطة دائما ما تتصرف بتسامح مع المظاهرات السلمية وأنها تتحرك فقط في حالة وجود أعمال عنف.
وصرح وزير الداخلية السابق "لو أن المظاهرات سلمية، فمنطقيا ستكون الشرطة متسامحة، لأن الشرطة ذكية، ولكن في حالة العنف يجب عليها التحرك، ولن يقلب 200 متظاهر مدريد رأسا على عقب، هذا أمر لا يصح".
يذكر أن شرارة الاحتجاجات في إسبانيا انطلقت في 15 مايو/آيار الماضي، على وقع المظاهرات التي تجتاح العالم العربي للمطالبة بإجراء تغيير في الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإدانة الفساد وما يعتبرونه غيابا للديمقراطية والشفافية السياسية والاقتصادية. (إفي)