القاهرة، 26 مارس/آذار (إفي): قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن أمن واستقرار دول ثورات الربيع العربي يمس جميع دول المنظمة الإقليمية داعيا إلى دعم وتعزيز هذه الدول للانتهاء من مراحل التحول الديمقراطي.
وقال العربي إن كل المبادرات لحل الأزمة السورية سياسيا "باءت بالفشل والمسئول هو النظام السوري الذي أصر على استخدام الحل العسكري"، وحمل أيضا مجلس الأمن مسئولية هذا الإخفاق جراء عجزه عن وقف نزيف الدم في البلد العربي.
ودعا العربي إلى توفير كل الدعم للأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا وتمكينه من تطبيق خطة الحل التي صيغت في جنيف.
وأشار أمين عام الجامعة العربية إلى أهمية وحدة المعارضة السورية في الائتلاف الوطني للمعارضة.
وقال "أرحب باسم جامعة الدول العربية بالشيخ أحمد معاذ الخطيب الذي انضم للجامعة العربية اليوم بعد بدء جهود تشكيل الحكومة برئاسة غسان هيتو".
وكانت الجامعة العربية قد وعدت الائتلاف السوري في السادس من الشهر الجاري بمنحه مقعد سوريا فيها في حال تشكيل حكومة انتقالية، وذلك بعد تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين ثان 2011.
وأضاف "يجب مراجعة وثيقة الجامعة العربية لإحداث إصلاح وتعاون اقتصادي" بين دول المنطقة.
وخلال القمة العربية التي تعقد اليوم في الدوحة أكد العربي أن الجامعة العربية حريصة على مواصلة عمليات التغيير الديمقراطي في دول الربيع العربي مشيرا إلى الإنجازات التي أجريت في هذا الصدد في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأعرب العربي عن الدعم التام لدولة الإمارات لاسترداد الجزر الإماراتية المحتلة بواسطة إيران في الخليج مشيرا إلى أهمية المفاوضات داعيا الحكومة الإيرانية إلى التجاوب مع هذه الجهود الدبلوماسية.
وحول فلسطين قال الأمين العام للجامعة "لا بد من مضاعفة الجهود الدبلوماسية حول قضية فلسطين في الساحة الدولية مشيرا إلى أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين".
وأضاف "بدون إنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف لن تنعم المنطقة بأي سلام أو استقرار"
وتناقش القمة التي تعقد تحت عنوان "الأمة العربية.. الوضع الراهن وآفاق المستقبل"، وستختم غدا الأربعاء، ثلاثة ملفات رئيسية هي سوريا وفلسطين وإصلاح الجامعة العربية.
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية في دورتها الرابعة والعشرين بحضور 16 من القادة العرب، فضلا عن ممثلين على مستوى عال لبقية الدول، حيث يبحث الزعماء ملفات عدة تتصدرها الأزمة السورية. (إفي)