مقديشو (رويترز) - فرضت السلطات الصومالية حظرا يوم الاثنين على سير الشاحنات الكبيرة وناقلات الوقود في شوارع العاصمة مقديشو في محاولة لتحسين الأمن بعد هجمات مدمرة شنها متشددون.
يأتي هذا الإجراء بعد تفجير مزدوج وقع في المدينة يوم 14 أكتوبر تشرين الأول بشاحنة ملغومة وأدى لمقتل أكثر من 350 شخصا في هجوم هو الأشد دموية في تاريخ الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.
ولم تعلن حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم إلا أن أسلوبه من ضمن الأساليب التي تستخدمها الحركة.
وقال ثابت عبدي رئيس بلدية مقديشو في بيان إنه لا يمكن للشاحنات وناقلات الوقود السير في الشوارع بين السابعة صباحا والثامنة مساء وذلك لضمان تحقيق الأمن وحل شكاوى المواطنين.
وأضاف أن أي سائق شاحنة أو ناقلة لا يلتزم بالقرار سيدفع غرامة ألف دولار.
ومما يلقي مزيدا من الضوء على المصاعب التي تواجه الوضع الأمني في مقديشو لقي 29 شخصا على الأقل حتفهم يوم الأحد خلال هجوم استمر 12 ساعة اقتحم خلاله مهاجمون فندقا في المدينة وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عنه. وأقالت الحكومة اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين عقب ذلك.
وقال وزير الإعلام عمر عثمان لرويترز إن المهاجمين ارتدوا زي قوات الأمن رغم عدم امتلاكهم بطاقات هوية.
وقالت حركة الشباب إن 40 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من مقاتليها الذين اقتحموا الفندق.
وتسعى حركة الشباب للإطاحة بالحكومة في مقديشو وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. والصومال في حالة حرب منذ 1991 عندما أطاح زعماء حرب بالديكتاتور سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم البعض.
ورغم خسارة الحركة أراض واسعة أمام تقدم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، فقد تزايدت وتيرة وقوة هجماتها في وقت تستعد فيه القوة التي تضم 22 ألف جندي للانسحاب.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)