دمشق، 17 يونيو/حزيران (إفي): أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 11 شخصا على الأقل قتلوا صباح اليوم بنيران قوات النظام خلال عمليات عسكرية شنتها في مدن ريف دمشق وحمص وحلب ودرعا، وذلك بعد يوم من مقتل نحو 77 شخصا، وفقا للمعارضة.
وقالت اللجان، في حصيلة أولية، إن تجدد القصف المدفعي اليوم وإطلاق النار في سوريا أسفر حتى الآن عن سقوط خمسة قتلى في ريف دمشق وثلاثة في حمص واثنين في حلب وواحد في درعا.
وأعربت لجان التنسيق في وقت سابق اليوم عن أسفها لـ"فشل" بعثة المراقبين الدوليين الذين أوفدتهم الأمم المتحدة للوقوف على تنفيذ الطرفين لبنود خطة السلام للمبعوث الدولي كوفي أنان، مما سيؤدي إلى "عجز المجتمع الدولي عن بحث الوضع في سوريا بشكل فعال ومسئول".
وكان رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود قد أعلن السبت وقف كافة أعمال المراقبة على خلفية تصاعد حدة العنف في سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة، وهو القرار الذي أكد أنه ستتم مراجعته يوميا اعتبارا من لحظة اتخاذه.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وأوضحت لجان التنسيق أن قرار تعليق عمل البعثة يأتي مع توسع العملية العسكرية للنظام وارتفاع كبير في معدلات القتلى والجرحى وسط ظروف انسانية سيئة للغاية وتسريبات عن قرب "قيام النظام بعمليات أوسع وأشد إجراما خلال الأسابيع القليلة المقبلة".(إفي)