أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

“مجموعة العشرين” تناقش العولمة وفيروس كورونا في الرياض

تم النشر 23/02/2020, 16:20
© Reuters.  “مجموعة العشرين” تناقش العولمة وفيروس كورونا في الرياض

يدرك المسئولون الماليون من أكبر الاقتصاديات فى العالم، أن فيروس “كورونا” ليس مجرد تهديد قصير الأجل للنمو العالمي، بل إنه يكشف عن مواطن الضعف للعولمة نفسها.

ففي الوقت الذي بدأ فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية اجتماعهم في قمة “مجموعة العشرين” في الرياض بالمملكة العربية السعودية، كان ممثلو ثاني أكبر اقتصاد في العالم -الصين- غائبين بشكل ملحوظ، حيث تركز السلطات في بكين على احتواء تفشى المرض الذي أودى بحياة أكثر من 2300 شخص وأصاب قرابة 80 ألفاً آخرين وعطل سلاسل الإمداد العالمية وأدى إلى خفض تصنيف توقعات النمو العالمي.

وفي العاصمة السعودية الرياض، طرح المسئولون أسئلة حول الجوانب السلبية للتبعيات التي تجلبها العولمة وإلى أي مدى سينتشر الفيروس ومدى عمق تأثيره الاقتصادي الذي يظل مجهولاً.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير: “مازلنا نعتمد على بنسبة تتراوح بين 90% و95% على سلسلة التوريد في الصين لصناعة السيارات وصناعة الأدوية إلى جانب صناعة الطيران ولذلك سيكون هناك عواقب وخيمة لبناء مصانع جديدة وإصدار منتجات جديدة تكون أكثر استقلالية وسيادة.

وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن تعطل سلاسل الإمدادت يأتي في وقت صعب بالنسبة لصانعي السياسة الاقتصادية الذين يكافحون لإيجاد طرق جديدة لتعزيز النمو في ظل أسعار الفائدة المنخفضة بشكل قياسي، مما يحد من قدرتهم على توفير الحوافز من خلال السياسة النقدية، ويتحول الاهتمام الآن إلى السياسة المالية، حيث يقوم أكثر من نصف اقتصادات “مجموعة العشرين” بالمزيد من الإنفاق.

وقال دوغلاس فلينت، رئيس شركة “ستاندرد لايف أبردين” في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” في الرياض، إن تفشى فيروس “كورونا” هو اختبار تحمل للعالم والصين ولذلك سنرى المزيد من الحوافز المالية، ومن جانبه أعلن وزير المالية اليابانى تارو آسو، أنه سيدافع بقوة عن سياسة المزيد من التحفيز المالي.

وأضاف: “للتغلب على المخاطر السلبية التي نواجهها معًا، أخبرت “مجموعة العشرين” بأنني أتوقع أن تتخذ الدول ذات الحيز المالي الكبير قراراً جريئاً بشأن السياسة، حيث أصبح من الواضح أن انتشار الفيروس هو خطر يمكن أن يتسبب في تأثير شديد على الاقتصاد العالمي”.

وفي كلمة ألقاها أمام المحافظين ووزراء المالية في العاصمة السعودية يوم السبت، قالت رئيس لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن تفشى الفيروس دفع صندوق النقد إلى خفض توقعاته للنمو الصيني إلى 5.6% من 6% وخفض 0.1 نقطة مئوية من النمو العالمي، لكنه يبحث أيضًا في سيناريوهات “أكثر خطورة”.

وقال خوسيه أنجيل جوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن تفشي فيروس “كورونا” يرجح تخفيض المنظمة توقعاتها الاقتصادية الشهر المقبل.

وأوضح جوريا، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” في المملكة العربية السعودية، أنها دعوة للتسلح حيث كان لدينا توترات تجارية، في ظل معاناة الاستثمار، ولكن الآن لدينا فيروس “كورونا” القادم من الصين.

ومع ذلك، قد لا تكون إضافة قوة النيران المالية هي الحل لصعوبات الإمداد التي أحدثها الفيروس للاقتصاد العالمى، ولكن حتى لو عززت الحكومات الطلب من خلال الإنفاق، فإنها لن تتصدى لمسألة إغلاق المصانع في الصين.

ومع إدراج الفيروس الكثير من عدم اليقين فى النظرة الاقتصادية، بالإضافة إلى غياب كبار الممثلين من الصين وروسيا والمملكة المتحدة، لم تكن هناك إشارة تذكر على أن الاجتماعات السعودية التي تنتهي ببيان مشترك سوف تسفر عن أي شىء.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الوزراء يبدو أنهم بعيدون عن أي اتفاق بشأن بند رئيسي آخر في جدول الأعمال وهو فرض ضرائب على أرباح الشركات متعددة الجنسيات التقنية مثل “جوجل” و”فيسبوك”، يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه الدول الأوروبية بتطبيق نظام ضريبي عالمي بحلول نهاية العام، بعد أن وقع 4 من رؤساء المالية عليه.

ولكن يبدو أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، يلقي بظلاله على أي خطط لمغادرة المملكة العربية السعودية مع خطة عمل مشتركة في متناول اليد، حيث حذر نظرائه من أن الحلول ستتطلب موافقة الكونجرس الأمريكي.

وأشار جوريا، إلى أن الاقتصادات الكبرى اتفقت في الاعتقاد بأنه ينبغي أن يكون هناك اتفاق متعدد الأطراف بشأن فرض الضرائب على الاقتصاد الرقمي ودراسة الآليات التي يمكن من خلالها فرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي في العالم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.