investing.com - على الرغم من كون التطور الدائم والتكنولوجيا مهمين للمجتمع ولتحسين أوضاع الأفراد، إلا أن هناك جانبا سلبيا من العصر الرقمي وهو سهولة تعرض الفرد للاحتيال، القرصنة والسرقة.
وأحدث عمليات الخدع المتعلقة بالتكنولوجيا، هو ما تعرض له مواطن أمريكي يدعى روبرت روس من مدينة "سان فرانسسيكو" عندما لاحظ أن هاتفه فقد الإشارة فجأة في 26 أكتوبر الماضي، وبعد أن ذهب إلى متجر "أبل" وتواصل مع مقدم الخدمة "AT&T"، اكتشف أن هاتفه تعرض للقرصنة وتم سرقة مليون دولار من حسابين له على منصة "كوينباس" و"جيمني" لتداول العملات الرقمية.
ووفقا لشكوى جنائية مقدمة إلي محكمة ولاية كاليفورنيا في الشهر الجاري، فإن المسؤول عن عملية السرقة هو نيكولاس تروجليا البالغ من العمر 21 عاما، ولم يقتصر تروجليا على قرصنة هاتف روس فحسب، بل قام باختراق هواتف العديد من المديرين التنفيذي في وادي سيلكو، ولكن لحسن الحظ لم يتمكن من سرقة حساباتهم.
وتعليقا على هذا الحادث، قالت نائبة المدعي العام لمحافظة سانتا كلارا، إيرين ويست، لصحيفة "سي ان بي سي"، إنها طريقة جديدة لسرقة النقود، وأضافت ويست أن الضحية كان يدخر الأموال من أجل التعليم الجامعي لأولاده وخزن هذه المدخرات في حساباته بمنصات تداول العملات الرقمية في شكل دولارات، وقام تروجليا بتحويل هذه الدولارات إلى عملات رقمية ونقلها من حسابات روس إلى حساباته الخاصة، قبل أن يتمكن روس من استعادة السيطرة على هاتفه المحمول.
ووجهت إلى تروجليا 21 تهمة تشمل سرقة الهوية والاحتيال والاختلاس والجرائم التي تنطوي على نمط من السلوك المتصل بالجريمة، وفقا لوثائق المحكمة، بعد أن تمكن المسؤولين من تفتيش ممتلكه واسترداد 300.000 دولار من القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر.
هذا وقد أصبح تداول العملات الرقمية رائجا للغاية منذ العام الماضي عندما وصلت البيتكوين لأعلى مستوياتها بسعر يقارب 20.000 دولار، ولكن مع هذا الانتشار تأتي عمليات القرصنة والاحتيال، إذ أفاد تقرير لمنصة "كوينديسك" أنه تم سرقة حوالي 1.6 مليار دولار من صناعة العملات الرقمية حتى نهاية يونيو الماضي.