برلين، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أفادت تقارير اخبارية اليوم بان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو جند في عام 1962 جنود نازيين سابقين خدموا في الوحدة الوقائية (اس اس) المكلفة بحماية أدولف هلتر وفقا لوثائق سرية لاجهزة الاستخبارات الالمانية، بمناسبة مرور 50 عاما على أزمة الصواريخ السوفيتية.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية ان اجهزة استخبارات ألمانيا الغربية سجلت في 26 من أكتوبر/تشرين أول من عام 1926 في خضم الازمة ان كاسترو كان يجند نازيين سابقين لدمجهم في الجيش.
وكان يقدم للراغبين راتب يعادل ألف مارك ألماني بالعملة الكوبية وألف أخرى بأية عملة أوروبية.
وأوضحت الوثائق أن أربعة ضباط سابقين على الأقل في "إس إس" ردوا على العرض، لكن تم التأكد من ان اثنين منهم وصلا فعلا إلى كوبا.
وذكر بودو هيخلهامر مدير مجموعة العمل التي تحقق في تاريخ اجهزة استخبارات ألمانيا الغربية "يبدو ان الجيش الثوري الكوبي لم يكن يخشى التواصل مع اشخاص من النازيين السابقين اذا ما كان هذا يخدم قضيتهم".
وجاءت معلومات "دير فيلت" بالتزامن مع ذكرى أزمة الصواريخ السوفيتية مع الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين أول من عام 1962 التي وضعت العالم على حافة حرب نووية.
كانت طائرة أمريكية قد رصدت 62 صاروخا نوويا وضعها الاتحاد السوفيتي في الجزيرة خلال الحرب الباردة، ما دفع واشنطن للمطالبة بإزالتها.
وعاش العالم توترا دام 13 يوما على خلفية هذا الحادث، الذي انتهى بتوقيع رئيسي الولايات المتحدة جون كينيدي والاتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف اتفاقا يقضي بإزالة هذه الصواريخ. (إفي)