سيول، 22 يونيو/حزيران (إفي): صرح عضو برلماني في الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، بأن عدم نجاح الجارة الشمالية في إصلاح السياسة النقدية بجانب وقوع عدد من الإخفاقات السياسة داخل البلاد كان بمثابة ضربة قوضت خطة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل لتوريث الحكم لنجله الأصغر كيم يونج أون.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم عن النائب البرلماني هوانج جين ها، مستشهدا بحديث رئيس وكالة الاستخبارات ون سي هون، قوله إن "زعامة كيم تم تقويضها بسبب فشله في إصلاح السياسة النقدية، علاوة على عدم قدرته على الوفاء بوعد قطعه ببناء 100 ألف وحدة سكنية، لم ينجح سوى في بناء 500 وحدة منها فقط".
وأوضحت يونهاب أن تعليقات ون جاءت في إطار جلسة مغلقة داخل البرلمان، مبينة أن هذه التصريحات تأتي وسط مساعي الزعيم الكوري الشمالي "لتوريث سلطة عائلته إلى الجيل الثالث والتي بدأها منذ إصابته بجلطة دماغية في 2008".
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت إصلاحات في نظام عملتها عام 2009 ولكن هذه الخطوة تسببت في زيادة التضخم وأثارت سخط المواطنين، علاوة على أنها زادت من أزمة نقص الغذاء.
كما أعلنت بيونج يانج أنها مضطرة لخفض هدفها الخاص ببناء 100 ألف وحدة سكنية العام المقبل بالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج.
ويرى رئيس الاستخبارات الكوري الجنوبي أن ما سبق كفيل بتصعيب الوضع أمام عملية توريث الحكم داخل الجارة الشمالية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد عين نجله الأصغر نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية العام الماضي، وهو ما عزز التكهنات التي ترددت حول عملية التوريث.
ومن المعروف أن كيم يونج إيل ورث السلطة في كوريا الشمالية عام 1994 بعد وفاة أبيه كيم إيل سونج الذي أسس الدولة عام 1948. (إفي)