باريس (رويترز) - قالت السلطات الفرنسية إن مهاجما كان يهتف "الله أكبر" قتل أحد المارة في هجوم بسكين أصاب خلاله أيضا أربعة آخرين في قلب باريس في ساعة متأخرة من مساء السبت قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
وفرنسا في حالة تأهب قصوى بعد أن شهدت البلاد سلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية أو كان مصدر إلهام لمنفذيها وسقط خلالها أكثر من 240 قتيلا منذ 2015.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الهجوم إن فرنسا "لن تخضع قيد أنملة لأعداء الحرية". وأشاد برجال الشرطة "لتحييدهم الإرهابي".وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين إن أول اتصال تلقته الشرطة كان في الساعة 8.47 مساء بالتوقيت المحلي (1847 بتوقيت جرينتش) وإن رجال الشرطة وصلوا إلى مسرح الجريمة خلال خمس دقائق كما "تم تحييد" المهاجم في غضون تسع دقائق من أول اتصال.
وقال روكو كونتينتو ممثل اتحاد الشرطة لرويترز إن المهاجم بعد طعنه المارة بسكين اندفع نحو رجال الشرطة وهو يصرخ "سأقتلكم، سأقتلكم".
وقام رجال الشرطة عقب ذلك بإطلاق النار عليه.
ووقع الهجوم في قلب باريس في منطقة يرتادها السائحون عادة لكثرة مطاعمها ومقاهيها ومتاجرها الشهيرة ودار أوبرا باريس.
وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان للصحفيين إن وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة ستبدأ تحقيقا في ضوء "طبيعة العملية" التي قام بها الجاني. وصرح مسؤولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن هوية المهاجم لم تُعرف بعد.
وأظهرت صورة اطلعت رويترز عليها، وقال مصدر إنها للمهاجم، شابا عاري الصدر وملتحيا ويرتدي بنطالا أسود.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أنباء أعماق ولكنه لم يقدم دليلا يثبت صحة ادعائه.
(اعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية-)