Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الخميس، لتتدوال دون مستوى الـ100 دولار، مع ازدياد المخاوف بشأن الطلب الامريكي على المنتجات النفطية مثل البنزين والوقود، وهو ما ألحق الضرر بالأسعار.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تداولت عقود النفط الخام الأمريكي تسليم آب/أغسطس عند 99.18 دولار للبرميل خلال التعاملات الأوروبية بعد ظهر اليوم، وهو ادنى سعر لها منذ 15 تموز/يوليو، قبل أن تقلص الخسائر وتتداول عند 99.33 دولار لتتراجع بنسبة 0.94٪، أو ما يعادل 94 سنتاً.
وكانت أسعار هذه العقود قد تراجعت بنسبة 0.69٪ أو ما يعادل 70 سنتا يوم أمس الأربعاء لتغلق عند 100.27 دولا للبرميل.
ومن المرجح أن تجد هذه العقود الدعم عند 98.68 دولار للبرميل، حيث أدنى سعر ليوم 15 تموز/يوليو، والمقاومة عند أعلى سعر ليوم 30 تموز/يوليو 101.67.
وكانت بيانات العرض الأسبوعية التي نشرت يوم أمس الأربعاء قد أظهرت أن إجمالي مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 0.4 مليون برميل الاسبوع الماضي الى 218.2 مليون برميل وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر.
وينظر المحللون إلى التراكم مستمر في مخزونات البنزين خلال موسم القيادة الصيفية في الولايات المتحدة إلى أنه مؤشر هبوطي لأسعار النفط وسط تكهنات حول تباطؤ الطلب.
وفي ختام إجتماع لجنة السوق المفتوح في بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي إستمر يومين وإنتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، أعلن البنك أنه قد قلص حجم برنامج شراء الأصول التحفيزي بمقدار 10 بليون دولار، ليبقى على الطريق الصحيح لإنهاء البرنامج بالكامل بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر، كما أعطى البنك تقييما متفائلا للاقتصاد في البيان المصاحب للقرار.
وقبل ذلك، أظهر تقرير وزارة التجارة أن الاقتصاد الامريكي قد نما بمعدل سنوي قدره 4.0٪ في الربع الثاني من العام، بعد أن إنكمش بنسبة 2.1٪ في الربع الأول.
وبعد الإنتهاء من التركيز على (الفيد)، يحول المستثمرون الآن انتباههم إلى التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية لشهر تموز/يوليو، والذي سيصدر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ما زال مستمرا.
وفي مكان آخر في بورصة العقود الآجلة، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم شهر أيلول/سبتمبر بنسبة 0.54٪ أو ما يعادل 57 سنتاً لتتداول عند 105.94 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر لها منذ 15 تموز/يوليو.
وكان كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضا المزيد من العقوبات على روسيا في وقت سابق من الاسبوع بسبب دعم موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا.