عادت أسواق المال العالمية أمس للارتفاع بعد ان فقدت 4 تريليونات دولار من قيمتها الدفترية، مستفيدة من تصريحات مسؤولو الاتحاد الأوروبي حيث قالو ان الدول الأعضاء في منطقة اليورو تناقش استبعاد مشاركة القطاع الخاص من آلية الإنقاذ الدائم التي سيبدأ نفاذها في عام 2013.
وتجري هذه المناقشات في إطار مفاوضات أوسع بشأن تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي من أجل فرض قواعد أكثر صرامة للانضباط المالي.
وتراجع سعر اليورو 0.7 في المائة إلى 1.3253 دولار بعد أن هوى حتى 1.3210 أدنى مستوى له منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) استنادا إلى بيانات «رويترز».
و ارتفع مؤشر «يوروفرست» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.38 في المائة إلى 903.41 نقطة.في الساعة 14.21 بتوقيت غرينيتش.
وأشارت العلامات إلى أن أزمة ديون منطقة اليورو تهدد أكبر اقتصادات المنطقة مثل فرنسا وألمانيا وسط المخاوف من تفكك كتلة العملة الموحدة.
وفقد اليورو نحو 1.9 في المائة من قيمته هذا الأسبوع وهو في طريقه لتسجيل رابع خسارة أسبوعية له على التوالي. وكان قد تعرض لضغوط بيع كبيرة بعد أن شهد مزاد للسندات في ألمانيا طلبا ضعيفا يوم الأربعاء.
وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي واسترد مزيج نفط برنت بعض خسارته أمس، إذ إن المخاوف السياسية وأثرها على إمدادات المعروض وانتعاش الأسهم في «وول ستريت» طغت على المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة بسبب مشكلات ديون أوروبا.
و ارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم يناير (كانون الثاني) 0.47 دولار إلى 96.64 دولار للبرميل، بعد أن هوى في وقت سابق حتى 94.99 دولار بحلول الساعة 1444 بتوقيت غرينيتش في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)،.
وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 40 سنتا إلى 107.38 دولار للبرميل بعد أن هوى في وقت سابق حتى 106.08 دولار.
ولكن العملة الأوروبية لا تزال في مستويات دنيا، حيث هوى اليورو إلى أدنى مستوى له في أكثر من سبعة أسابيع مقابل الدولار أمس الجمعة، ومن المتوقع أن يشهد مزيدا من التراجع، إذ إن مزاد سندات مخيب للآمال في إيطاليا أذكى المخاوف من اتساع نطاق أزمة منطقة اليورو.
ودفعت إيطاليا 6.5 في المائة فائدة لاقتراض المال لمدة ستة أشهر أمس الجمعة، وارتفعت تكاليف التمويل طويلة الأجل كثيرا عن المستويات التي تعتبر مستديمة. وجاءت زيادة تكاليف الاقتراض مع أن البنك المركزي الأوروبي اشترى السندات في السوق الثانوية.