طوكيو، 23 يونيو/حزيران (إفي): استأنفت شركة طوكيو للكهرباء (تيبكو) المسئولة عن تشغيل محطة فوكوشيما اليابانية اليوم تجاربها من أجل تنقية أكثر من 110 آلاف طن من المياه المشعة المتراكمة في المحطة والتي تمثل حال تم تسريبها تهديدا على البيئة.
وذكرت قناة (NHK) التلفزيونية أن التجارب استؤنفت بعد أن تم حل المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبيرة في حجم المياه الملوثة في بعض أجزاء المحطة.
وأكدت تيبكو أن المشكلة الرئيسية كانت تكمن في كيفية التحكم بتدفق المياه الملوثة بالسيزيوم المشع.
وكان النظام، الذي يعمل على تطهير المياه المشعة المتراكمة في المحطة، قد تعطل مطلع الأسبوع الجاري لمدة خمس ساعات بعد تشغيله لأن أحد عناصره وصل إلى الحد الأقصى من السيزيوم المشع.
وتعتبر معالجة المياه خطوة هامة في إطار أعمال السيطرة على المحطة، نظرا لأن نسبة الإشعاع المرتفعة تحول دون مرور العاملين إلى العديد من المناطق بالمحطة.
وتحول المياه المتراكمة دون دخول الفنيين إلى المنشآت النووية، كما يخشى أن تفيض في النهاية من الأنابيب الموجودة تحت الأرض وتتسرب إلى الخارج، وهو ما يمكن أن يحدث في غضون عشرة أيام إذا لم يتم تشغيل نظام التدوير، الذي يحظى بتكنولوجيا شركتي (أريفا) الفرنسية و(كوريون) الأمريكية.
وكانت محطة فوكوشيما النووية قد تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 من مارس/آذار الماضي وما تبعه من موجات تسونامي، حيث تعطلت أنظمة التبريد بها، مما أسفر عن اندلاع أسوأ أزمة نووية تقع منذ حادث تشرنوبل.
وقد أعلنت (تيبكو) في أبريل/نيسان الماضي عن أملها في إعادة الاستقرار إلى المنشأة النووية قبل نهاية هذا العام، إلا أنها عادت لتعترف في 30 مايو/آيار بأن خطتها قد تتباطأ بسبب بعض المعوقات المسجلة.(إفي)