جنيف، 4 أغسطس/آب (إفي): أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس أنها تحتاج لـ60 مليون يورو إضافية لكي تتمكن من التصدي لأزمة الغذاء وسط وجنوب الصومال ومساعدة 1.1 مليون شخص هناك.
وفي حالة حصول الصليب الحمر على هذا المبلغ ستصل إجمالي الأموال المرصودة للصومال خلال 2011 إلى 110 ملايين يورو، لتصبح بذلك الدولة الأفريقية صاحبة أعلى ميزانية رصدها الصليب الأحمر.
وأوضح رئيس الصليب الأحمر جاكوب كيلنبرجر خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم، أن حاجة اللجنة إلى مزيد من الأموال يهدف إلى التصدي للوضع الذي يزداد سوءا مع مضي الوقت داخل الصومال.
وأضاف أن الأيام الماضية شهدت تعهد المانحين بزيادة مساهماتهم وتغطية كافة الاحتياجات الإضافية، مبينا: "مئات الآلاف من الصوماليين يواجهون نقصا في الأغذية والمياه، مما يضع حياتهم في خطر، وهو وضع نجم عن النزاع المسلح في البلاد والذي امتد لأكثر من 20 عاما".
وأشار إلى خطورة الوضع في المناطق الواقعة وسط وجنوب الصومال، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة متمردي حركة الشباب، والتي لا يسمح فيها سوى بدخول عدد قليل جدا من المنظمات الإنسانية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت رسميا في 20 يوليو/تموز الماضي تعرض منطقتي باكول وباجو شبيلي الواقعتين جنوب الصومال، للمجاعة نتيجة حالة الجفاف الشديد التي تعاني منها منطقة القرن الأفريقي.
وتشير البيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة إلى أن قرابة نصف الشعب الصومالي (حوالي 3.7 ملايين شخص) يعانون من أزمة إنسانية، بينهم قرابة 2.8 مليون شخص يقطنون في الجنوب. (إفي)