تورونتو (كندا)، 2 مارس/آذار (إفي): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أن كل الخيارات ضد إيران "لابد وأن تكون مطروحة على الطاولة"، مطالبا طهران باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتفكيك برنامجها النووي.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن طهران يجب عليها تفكيك منشآتها النووية الموجودة تحت الأرض في قم، ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وإخراج كافة المواد المخصبة خارج إيران.
وأوضح نتنياهو، عقب لقائه برئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، أن المجتمع الدولي يجب عليه التأكد من إبقاء إيران فقط على اليورانيوم المخصب حتى 3.5% كحد أقصى لتجنب تطوير برنامج أسلحة نووية.
وأكد المسئولان على أن إيران ستمثل التهديد الأكبر على السلام العالمي حال امتلاكها سلاحا نوويا.
وشدد نتنياهو على أنه لا يعتزم طرح حدود عمل على الولايات المتحدة في الزيارة التي ينوي القيام بها إلى واشنطن، ويلتقي خلالها بالرئيس باراك أوباما.
ورغم ذلك، فقد أوضح أن إسرائيل لا ترغب في أن تضطر للحصول على موافقة الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية ضد إيران، مشيرا إلى أن بلاده تود "الإبقاء على حرية التصرف" في مواجهة التهديدات بـ"محونا من الخريطة".
وأكد على أن طهران تشعر بالفعل بتأثير العقوبات الاقتصادية الدولية، مشيرا إلى ضرورة أن يظل المجتمع الدولي يقظا.
ومن جانبه قال هاربر، في رده على سؤال بشأن دعم بلاده لعمل إسرائيلي على إيران، إن بلاده "بالطبع" تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها "كدولة ذات سيادة، كدولة يهودية".
ولكنه أضاف أن بلاده ترغب في حل سلمي لهذا الموضوع، واتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى حل سلمي.
وعلى الرغم من أن التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل تعود لأعوام عدة، إلا أن الحديث عن احتمال شن الدولة العبرية لهجوم وشيك على المنشآت النووية الإيرانية، بدأ مطلع الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت معلومات في وسائل إعلام مختلفة عن أن العمل العسكري سيتم بحرا وجوا وستقوم به القوات الجوية وعدد من الغواصات.
وحذرت طهران من أن ردها على أي هجوم سيكون "مؤلما" وهددت باستهداف إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج بالإضافة إلى إغلاق مضيق هرمز الحيوي لمرور النفط حيث يعبر منه 20% من احتياجات العالم النفطية. (إفي)